وافاد المركز الفلسطيني للاعلام ان أبو عبيدة قال في تصريح مقتضب مساء الأحد: “لا زال إخوان الصدق في اليمن يصرّون على شلّ قلب الكيان الصهيوني؛ وقوفاً إلى جانب غزة التي تتعرض لحرب إبادة شعواء، رغم دفعهم ضريبةً باهظةً من دمائهم العزيزة ومقدرات بلدهم الشقيق جراء هذا الوفاء لفلسطين والأقصى”.
وشدد على أن فلسطين وشعبها “لن ينسوا هذه الوقفة المشرفة إلى جانبهم، وتلك العزيمة الصلبة التي تبشر بخيرية هذه الأمة، وقدرتها على زعزعة أمن هذا الكيان إذا توفرت الإرادة والإيمان مع القدرة على الفعل مهما كان متواضعاً”. ودوت انفجارات وصفارات الإنذار، مساء الأحد، في فلسطين المحتلة، جراء صواريخ أطلقت من اليمن، وفق ما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن صافرات الإنذار دوت في منطقة تل أبيب الكبرى، ومدينة القدس المحتلة، “جراء اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن”.
وأعلنت ما يسمى الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات إنذار دوت في نحو 300 بلدة ومدينة في وسط إسرائيل. و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة أنصار الله اليمنية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تصله بصواريخ وطائرات مسيرة. وعاد التوتر بين جماعة أنصار الله اليمنية من جهة والاحتلال الإسرائيلي وحلفائها على رأسهم الولايات المتحدة، مؤخرا على خلفية خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع حماس واستئنافها حرب الإبادة ضد غزة، فيما أعلنت الجماعة اليمنية استئنافها للعمليات العسكرية ضد إسرائيل ومصالحها إثر ذلك.
ومنذ 15 مارس/ آذار الماضي وحتى الخميس الماضي، شنت المقاتلات الأميركية مئات الغارات على اليمن، ما أدى إلى ارتقاء 118 مدنيا وإصابة 222 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات صادرة عن أنصار الله. وتأتي الغارات الأميركية بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد اليمن، قبل أن يهدد بـ”القضاء على حركة انصار الله تماما”.
غير أن “أنصار الله” تتجاهل تهديد ترامب واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. وتمضي إسرائيل، بدعم أميركي، في إبادتها لقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفةً نحو 167 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار واسع وكارثة إنسانية غير مسبوقة. وتفرض بجانب ذلك حصارا خانقا على القطاع، حيث تمنع وصول الغذاء والمياه والدواء والوقود، ما “أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب حكومة غزة.