وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي صدر اليوم الأحد، أن هذا الهجوم يُعد انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف والمواثيق الدولية، مشيرة إلى أن استهداف المنشآت الطبية يمثل تصعيدا خطيرا في مسار العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وأعربت مصر عن إدانتها الشديدة لهذه الجريمة البشعة، مطالبة بـالوقف الفوري لكافة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والسماح العاجل وغير المشروط بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى المدنيين داخل القطاع، الذين يعانون من أوضاع إنسانية متدهورة تنذر بكارثة غير مسبوقة.
وشدد البيان على أن “إسرائيل” تتحمل كامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع في قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، واتخاذ إجراءات فعالة لوقف الانتهاكات المستمرة، بما في ذلك تفعيل آليات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما أكدت القاهرة استمرار مساعيها الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار، والتوصل إلى تهدئة شاملة تُفضي إلى إنهاء معاناة المدنيين، وضمان إيصال الدعم الإنساني العاجل إلى مستحقيه. ويأتي قصف مستشفى المعمداني (الأهلي العربي) في مدينة غزة ضمن سلسلة من التصعيدات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع عقب عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقد قوبل استهداف المرافق الطبية في غزة بإدانات دولية واسعة، حيث تُعد هذه الأعمال انتهاكا مباشرا لاتفاقيات جنيف التي تحمي المدنيين والمؤسسات الطبية خلال النزاعات المسلحة.
