يُقام حالياً معرض في طهران للرسم والتلوين تحت عنوان “صوت لا نهاية له”، يتم فيه عرض 13 عملا من أعمال الفنان الراحل حبيب الله صادقي، منها 12 عملا تم عرضها لأول مرة.
افتتح المعرض يوم السبت 12 نيسان/أبريل تزامناً مع أسبوع فن الثورة الإسلامية بحضور عائلة الفنان الراحل ومجموعة من الفنانين، ويواصل نشاطاته حتى السبت القادم 23 أبريل الجاري.
جاء في بيان المعرض، الذي كتبه الباحث الفني والكاتب والمترجم الإيراني كيانوش معتقدي: “تعتبر مجموعة لوحات حبيب الله صادقي ممثلة لـ “اللغة البصرية للثورة” لأنها كانت نتيجة حياة نضالية في فن الثورة، وليست طريقا للترفيه. وهكذا دخل صادقي ميدان فن الثورة بمسؤولية، دون الانتماء إلى الإطار الفني التقليدي والتعريفات، من أجل فك العقد العمياء لمجتمعه. وبهذه الطريقة، أي تحديث الموضوعات الثورية في الرسم، استطاع كسر احتكار فن الثورة الإسلامية في “الفن التاريخي” وتقريبه من نوع من “الفن الاجتماعي”.
حبيب الله فنان حقيقي
على هامش الحفل، قال الرسّام حسين عصمتي: “هناك شيء واحد يمكن قوله عن حبيب الله صادقي أنه كان فنانا حقيقيا، وليس شخصا لديه خبرة محددة في المجال الفن، وكان المرحوم صادقي شخصا يمكن أن يكون له خصائص الرسام والنحات وحتى المهندس المعماري في أعماله، ويمكننا أن نرى نوعا من الإتقان في مختلف التخصصات الفنية في أعماله.
كان صادقي فنّاناً تفاعل بسرعة مع أحداث اليوم في المجتمع وكان سريعاً وقادراً على إنتاج العمل، وكأن تفاصيل العمل قد تشكّلت بالفعل في ذهنه.
كرّس كل كيانه للثورة
من جهته قال الأستاذ والفنان الإيراني “محمد علي رجبي دواني”: “لم يتوقف المرحوم حبيب الله صادقي عند شكل وأسلوب واحد، لأنه لم يرغب في التباهي. لقد كان رجلا كرس كل كيانه للثورة الإسلامية وأصبح على دراية بكل ما يتعلق بالثورة، ووقف إلى جانبها ودافع عنها، بما في ذلك قضية مثل غزة، وعكس هذا الفنان الدروس الروحية والصوفية التي تعلمها من الثورة في بعض أعماله لإظهار ماهية الفنان الثوري.
قصة لوحة
وفي نفس السياق قال الفنان كاميار صادقي: عندما توفي حبيب الله صادقي (27 يوليو 2022)، تقرر أن يقوم فنانو الوحدة البصرية بـ “حوزه هنري” بإنشاء أعمال وفقاً للتأثير الذي تلقوه من أعمال المرحوم صادقي وإقامة معرض لإحياء ذكرى المرحوم صادقي. وفي هذا الصدد، قمت أيضاً برسم لوحة فيه صورة عمّي، وبالطبع، لم تكن نيتي فقط رسم صورة، بل حاولت وضع مزاج جميع أعماله الفنية وإظهارها في خلفية العمل.