مساعدات طبية عراقية للبنان واللواء شقير في بغداد هذا الأسبوع

أعلنت وزارة الصحة العراقية أنّه أرسلت الحملة الأولى من المساعدات الطبية إلى دولة لبنان الشقيقة، والتي بلغت ستة وثلاثين طنًا من العقاقير والمستلزمات الصحية المختلفة.

وذكرت الوزارة، في بيان لها بهذا الشأن، أنه: “بتوجيه ومتابعة وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي، قامت وزارة الصحة بتسليم الوجبة الأولى من المساعدات الطبية الى جمهورية لبنان الشقيقة بحضور اللجنة التي شكّلت لهذا الغرض وممثل وزارة الصحة اللبنانية”، مبينة أنه “سترسل الوجبة الثانية الأسبوع القادم”.

 

تأتي هذه المبادرة في سياق المواقف العراقية الداعمة والمساندة للشعب اللبناني، في ظل الظروف التي يعيشها جراء الأزمات الاقتصادية والعدوان الصهيوني، علمًا أن الحكومة العراقية بادرت، خلال الأعوام القلائل الماضية، إلى تزويد لبنان بالوقود لسدّ احتياجاته الأساسية، وخصوصًا في ما يتعلق بتوفير الكهرباء.

 

من جانب آخر؛ أكد وزير العمل اللبناني محمد حيدر أن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء حسن شقير سيزور العراق، خلال الأسبوع الحالي، وسيلتقي كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في الحكومة العراقية، ليبحث معهم جملة ملفات أمنية. في الوقت ذاته أكد الوزير حيدر أن الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون سيشارك في القمة العربية المزمع انعقادها في العاصمة العراقية بغداد، في منتصف شهر أيار/مايو المقبل.

 

ونقلت وسائل إعلام رسمية عراقية عن وزير العمل اللبناني قوله: “إنّ زيارة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء حسن شقير إلى العراق، هذا الأسبوع، تهدف إلى تعزيز التواصل على المستوى الأمني، ومناقشة تبادل الخدمات واستيراد النفط من العراق”، مشيرًا إلى: “نتائج إيجابية سيُبنى عليها في المرحلة المقبلة في ما يخص إسهام العراق في تحسين عمل معامل الكهرباء اللبنانية وتزويدها بالوقود”.  وأوضح الوزير حيدر: “أن الرئيس العماد جوزيف عون أعلن عن جولة عربية سيقوم بها ومن أولوياته زيارة العراق، وبالتالي تمثيل لبنان في القمة العربية في بغداد، بمشاركة وفد رسمي لبناني للاجتماع مع المسؤولين العراقيين هناك”، مبينًا أنّ: “دعم العراق للبنان في إرساء الأمن هو الأساس، والمساعدة في إخراج العدو الصهيوني من الأراضي اللبنانية والطلب من الأشقاء العرب، وتحديدًا العراقيين، العودة إلى الاستثمار في بيروت، كي يستعيد لبنان دوره الريادي في المنطقة”.

 

كما أكد حيدر: “أن العلاقة بين الحكومة اللبنانية الجديدة والحكومة العراقية صلبة وقوية، والترابط الأخوي بين اللبنانيين والعراقيين يعود لتاريخ طويل، وتبيّن هذا الارتباط خلال الحرب الصهيونية على لبنان، واحتضان العراقيين للبنانيين الذين اضطروا للذهاب إلى بغداد”.

 

وأوضح الوزير اللبناني: “أن المشاريع بين لبنان والعراق تأخرت بسبب الأحداث الداخلية والإقليمية والدولية، ولكن ستعاود الحكومة العمل عليها، والسبب الأساسي لعدم تفعيل أنبوب النفط الذي يربط العراق بطرابلس شمال لبنان هو ضرورة مروره من سوريا، ما تسبب بتأخير تطبيقه”.

 

 

عادل الجبوري

 

 

المصدر: العهد