أمام السفارة الأميركية في تونس.. صرخة غضب شعبية ضد العدوان الأميركي الصهيوني

مرة جديدة استجاب التونسيون لنداء المقاومة الفلسطينية، فخرجوا في وقفة غضب شعبية بأعداد غفيرة أمام سفارة الولايات المتحدة بتونس مرددين شعارات تدعو الى إغلاق السفارة الأميركية وطرد السفير، وذلك احتجاجًا على العدوان الأميركي البريطاني الصهيوني ضد فلسطين واليمن، فهذه الوقفة التي تحمل الرقم سبعين هي احتجاج على الظلم وصرخة ضد الظلم الصهيوني.

واجب وحق 

ويؤكد صلاح المصري رئيس الشبكة التونسية للتسامح بأن المشاركة المكثفة في الاحتجاج ضد جرائم الإبادة الجماعية واجب علينا جميعًا، وأضاف :” السكوت على الظلم هو سلوك غير طبيعي.. وفي هذه المرحلة لا يفكر الإنسان في النتيجة لأن الصرخة ضد الظلم سببها الشعور بالألم”.

 

وعما إذا كانت أشكال الاحتجاج تنفع في دفع الألم وإيقاف الجريمة الصهيونية يتابع بالقول: “عندما يتحرك الإنسان ضمن حركة احتجاج عالمية، وضمن استجابة لاستغاثة من شعب مظلوم. فإن الهدف الأول هو تصعيد الاحتجاج وتوسيع دائرته لإدانة المجرمين وعزلهم عالميًا، وهذا هو الهدف الأول لحركة الاحتجاج وهي عزلة المجرم وإدانته وفرض حصار سياسي ومعنوي ضده”.

 

وقال: “إن عزلة المجرمين وإدانتهم ستلحق بهم أضرارًا اقتصادية، من حيث مقاطعة تجارتهم وبضائعهم، وهذا يعتبر امتداد طبيعي لرفض الجريمة الأميركية والصهيونية”، وتابع “أن المقاطعة ورفض التطبيع مع الجريمة هما سلوك ممكن وسهل للإنسان، ويبقى تجريم التطبيع يحتاج إلى نضال أوسع وضغط أكبر”.

وأشار الى أن “حضور الجماهير في الشوارع وأمام سفارات المعتدين الأميركان والصهاينة يعتبر الفضاء الضروري والخطوة النضالية الأولى لتصعيد الاحتجاج وتطوير المطالب، لتتحول إلى حركات مقاومة مدنية شاملة”.

 

من جهته، أكد الكاتب والإعلامي مراد علالة في كلمته خلال الفعالية، أن “المشاركة في هذه الوقفة مهمّة لسببين، أولهما أنها تؤكد أن الحق الفلسطيني في عقول ووجدان التونسيين، وثانيهما متصل بعنوان الاحتجاج وهو السفارة الأميركية، لأن الدولة التي تمثلها هي التي تتحمل المسؤولية المباشرة عن الجرائم التي تلحق بالفلسطينيين واللبنانيين وبقية الشعوب العربية بواسطة الأداة الصهيونية، وبالتالي هذه السفارة غير مرغوب فيها على أرضنا”.

 

دعوة لتجريم التطبيع

 

وأضاف علالة أن “التطبيع مسألة معقّدة، أخطر ما فيها اليوم التطبيع مع الجريمة والسلبية وعدم التفاعل مع القتل والإبادة والتنكيل الذي يحصل في المباشر، تمامًا كما حدث مع العدوان الصهيوني المتجدّد البارحة على مستشفى المعمداني في غزة، وهناك بطبيعة الحال التطبيع السياسي والثقافي والأكاديمي والعسكري الذي يجب أن يتوقف، والقانون هو البوابة السليمة لتجريم التطبيع”.

 

وتابع علالة بالقول: “مؤلم جدًا أن ترى شعوب العالم وزعماء بعض الدول يرفعون الراية والكوفية الفلسطينية في الوقت الذي يتنكر فيه الكثير من العرب لفلسطين ولا يجرؤون حتى على هذه الخطوة الرمزية”.

 

وقال: “هناك ردّة في ساحتنا، وهناك أصوات تبرّر الإبادة وتنكر على المقاومة حقها القانوني والشرعي والمشروع في المقاومة تحت يافطة علاقتها بالإخوان، ومغامرتها في تحدّي الكيان الصهيوني، وهذه حجج واهية وليس أدلّ على ذلك من استهداف الضفة الغربية اليوم رغم موقف من فيها، وانتهاك الهدنة في لبنان وتواصل العدوان على اليمن”.

 

وأكد أنه “لا يستطيع أحد أن ينكر التغيير الحاصل اليوم في العالم، فهناك أنظمة تتفاعل، وشعوب تتظاهر بعشرات الآلاف كل يوم في عديد العواصم انتصارًا للحق في فلسطين”.

 

 

روعة قاسم

 

 

 

المصدر: العهد