وقال وحيد يزدانيان، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الاثنين، في مقر المعهد: إن جميع الإنجازات الفضائية هي نتاج الجهود والبحوث المحلية، وقد أدت إلى بناء العديد من الأقمار الصناعية في البلاد. وأضاف: نسعى بدعم من الحكومة ووزير الاتصالات، إلى طرح موضوع الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الفضائية، الذي كان مخفياً إلى حد كبير، بمزيد من التفاصيل. وتابع: لا يزال الرأي العام غير مدرك في بعض الأحيان للفرق العاملة في مجال الأقمار الصناعية، لذلك نهدف إلى جعل الأنشطة الفضائية أكثر شفافية.
وأوضح يزدانيان أن أقل من 10 – 20٪ من الأنشطة الفضائية ذات طابع حكومي، بينما يرتبط العلم والصناعة الفضائية بتطبيقات الحياة اليومية، ويعمل فيها الأكاديميون والطلاب بشكل كبير. وأشار إلى أن المعهد يعمل على تطوير الألواح الشمسية للأقمار الصناعية وتطبيقات الطاقة الشمسية لمعالجة اختلالات الطاقة.
* تخزين الطاقة خلال انقطاع الكهرباء
وتحدث يزدانيان عن أنشطة المعهد خلال انقطاع التيار الكهربائي والإنترنت، قائلاً: سنطور أنظمة الطاقة الشمسية والألواح الشمسية لتخزين الطاقة، ونعلن استعدادنا لتوفير أنظمة تخزين الطاقة لضمان الاستقرار أثناء الانقطاعات، وهذا الأمر قيد الدراسة حالياً.
* إنتاج 90٪ من معدات الأقمار الصناعية محلياً
وأكد يزدانيان أن أكثر من 90٪ من معدات الأقمار الصناعية وأنظمتها الفرعية تُنتج محلياً، بينما يتم استيراد الـ10٪ المتبقية. وأوضح أن هذا الاستيراد لا يعني عدم امتلاك الخبرة الفنية، بل إن المعرفة متوفرة في البلاد، لكن يتم الاستيراد لدعم بعض الجوانب.
* أنواع الأقمار الصناعية والتعاون مع دول الجوار
وأشار إلى وجود ثلاثة أنواع من الأقمار الصناعية: الاستشعار عن بُعد، والاتصالات، والملاحة، وقال: موضوع الأقمار الصناعية للاتصالات مطروح منذ سنوات، وأولويتنا حالياً هي منظومة الأقمار الصناعية للاستشعار؛ لكن الأقمار الصناعية للاتصالات أيضاً ضمن الأولويات. لدينا أنشطة في مجال الأقمار الصناعية للاتصالات، ونرغب في التعاون مع الدول المجاورة لتطوير منظومة الأقمار الصناعية.
* استعداد لنقل التكنولوجيا الفضائية إلى دول أخرى
وأكد يزدانيان أن إيران لديها تعاون دولي مع الدول المجاورة، وقد بدأت مفاوضات في هذا الصدد، وأضاف: من الناحية العلمية، تفوق إيران الدول المجاورة، ووفقاً للسياسات العامة للنظام التي تركز على زيادة التفاعل مع الدول الأخرى، نحن مستعدون لنقل التكنولوجيا والمعرفة إلى دول أخرى لإبرام عقود لبناء الأقمار الصناعية مع الدول المجاورة. وتابع: نحن مستعدون أيضاً للعمل المشترك وبناء أقمار صناعية مشتركة تحمل رسالة تفاعل وصدية، وتعزز التطبيقات السلمية لتحسين الرفاهية والتنمية الاقتصادية. لذلك، نتابع دبلوماسية التكنولوجيا بجدية.
وفي الختام، تفقد الصحفيون المعرض الذي أقيم على هامش المؤتمر الصحفي، واطلعوا على نشاطات معهد الأبحاث وإنجازات صناعة الفضاء في البلاد.
