الوفاق تبحث مع خبراء آخر التطورات في فلسطين:

صحوة الشعوب ودعمها لغزة فضحت المخطط الصهيو- أمريكي

خاص الوفاق: تشهد غزة استمرار العدوان الصهيوني الغاشم وحرب الابادة الجماعية التي أدت إلى إستشهاد وجرح عشرات الآلاف من أبناء فلسطين في غزة وتدمير القطاع وذلك بدعم ومشاركة أمريكية وغربية وفي ظل صمت دولي مريب.

في هذا الإطار التقت صحيفة الوفاق بخبيرين دوليين حيث بحثت معهم آخر التطورات في فلسطين، حيث قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اليمني محمد صالح حاتم في حوار مع الوفاق: إن استئناف الحرب وتجدد العدوان الصهيوني على قطاع غزة يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الكارثة الإنسانية لم تنتهِ، بل تتفاقم يومًا بعد يوم، في ظل غياب تام لأي ضمير عالمي فاعل.

 

*مقاطعة الكيان الصهيوني اقتصادياً

واضاف: ما نشهده غزو، هو حرب إبادة جماعية تستهدف المدنيين، وتدمير ممنهج للبنية التحتية، وتطهير عرقي ممنهج يراد منه اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وهذا هو نهج قوى الشر والارهاب امريكا والكيان الصهيوني وإن مواجهة هذه الحرب من خلال اولا تولي الله ورسوله والمؤمنين، وتوحيد الصف الفلسطيني ومن ثم الصف العربي للوقوف ضد العدو الصهيوني الامريكي، ومقاطعة جميع الدول العربية والاسلامية للكيان الصهيوني، اقتصاديا وسياسيا وتوحيد ضربات محور المقاومة، واستهداف المصالح الصهيونية، والامريكية، والمقاطعة الاقتصادية، والاستمرار في التوعية الاعلامية وكشف المخططات الاجرامية، وفضح الانظمة العميلة للكيان الصهيوني ومن ثم تفعيل أدوات القانون الدولي ومحاسبة الاحتلال كمجرم حرب أمام محاكم دولية.

مشيراً إلى أهمية تصعيد الضغط الشعبي والدولي على حكومات العالم لفرض العقوبات ووقف إمداد الاحتلال بالسلاح والدعم السياسي.

 

*مظاهرات شعوب العالم ضد الصهاينة

 

وقال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اليمني محمد صالح حاتم: نعلم جميعا هيمنة اللوبيات الصهيونية على مراكز صنع القرار والإعلام في كثير من الدول الغربية، ما يسهم في تحريف الوقائع والتقليل من حجم الجرائم. وهذا هو سبب الصمت الدولي والذي جعل من الموقف لدولي ينحاز للكيان الصهيوني، بحكم المصالح الجيوسياسية والتحالفات العسكرية والاقتصادية، خاصة من قبل الولايات المتحدة، وكذلك ازدواجية المعايير التي ينتهجها المجتمع الدولي، حيث تُطبق قوانين حقوق الإنسان بشكل انتقائي، بحسب المصالح لا المبادئ، وضعف أدوات الردع الدولية وغياب الإرادة السياسية الحقيقية من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بفعل الفيتو الأمريكي الذي يشل أي قرار ضد الاحتلال. رغم كل ذلك، فإن التظاهرات الشعبية العالمية تكشف شرخا متزايدا بين الشعوب وحكوماتها، وهذا قد يشكل ضغطا تراكميا لا يمكن تجاهله على المدى البعيد.

وقال الكاتب السياسي اليمني: بنيامين نتنياهو يتعامل مع الحرب على غزة من منطلق مصلحة شخصية بحتة، فهو يرى في استمرارها وسيلة للبقاء في السلطة وتجنب المحاكمة على قضايا فساد تلاحقه منذ سنوات.

وأضاف: تعنت نتنياهو ليس نابعا من حسابات عسكرية بقدر ما هو رهين لطموحاته السياسية، والهدف هو إطالة أمد الحرب لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية والانقسامات السياسية المتزايدة في كيان الاحتلال، وإضعاف خصومه السياسيين داخل المعارضة عبر اتهامهم بالخنوع والتفريط، ومحاولة فرض شروط مذلة في أي صفقة تبادل تحفظ له صورة “المنتصر” أمام جمهوره المتشدد، إلا أن الواقع يقول إن نتنياهو يقود كيان الاحتلال نحو مزيد من التآكل الداخلي والانكشاف أمام الرأي العام العالمي، ويعجل في زوال هذا الكيان.

 

* الجريمة الكبري الذي يرتكبها الصهاينة

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد هزيمة في حوار مع الوفاق: للاسف المعطيات كانت تفيد اقدام رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو في القريب العاجل على ارتكاب تلك الجريمة الكبري في ظل الضوء الاخضر الامريكي والدعم الكامل اقتصاديًا  وعسكريًا وسياسيًا.

وأضاف: ان رئيس حكومة الاحتلال لطالما ازداد الخناق عليه سيزداد خضوعًا لليمين المتطرف واللهث وراء تحقيق نبؤاتة في تحقيق حلم الكيان الصهيوني الكبري حسب زعمهم حتى لا يفقد الدعم من هذا التيار المتطرف في الكنيست وحتى لا يقدم للمحاكمة، وهذا سيزيد الداخل الصهيوني اشتعال مما يعجل بنهاية كيان الاحتلال الصهيوني .

 

* استنزاف دولي للاحتلال

وقال الكاتب السياسي اللبناني: لتجنب هذه المخططات الدموية ومواجهة حرب الإبادة الجماعية لا أرى سبيلاً الا استخدام سلاح انهاك الصهاينة بالاستمرار في المقاومة وفي استنزاف دولي للاحتلال وتكبيده خسائر عسكرية واقتصادية وبشرية لتخضع كيان الاحتلال وتجبره على وقف تلك المخططات.

 

* الضمير العالمي في مواجهة المخططات الصهيو-أمريكية

 

وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد هزيمة: الضغوط السياسية التي تفرضها امريكا، تخضع للاسف بعض حكومات العالم وتجبرها على الاذعان للمخططات الامريكية-الصهيونية ولكنها لن تستطيع ان تخضع الضمير العالمي، بل ان امريكا نفسها بتلك السياسات والعقوبات تعجل بالمواجهه الحتمية مع الصين وروسيا وستحول الحرب الباردة الاقتصادية بينهم لحرب عسكرية خاصة وان شبح الاستعمار واطماعه اصبح يخيم على سياسة ترامب ولاول مرة نجد الولايات المتحدة الامريكية رئيسها يعلن علانية سعيه لضم كندا وغرين لاند وخليج المكسيك للولايات المتحدة الامريكية ..وهذا ما تم الاعلان عنه وما خفي كان اعظم.

وأضاف: من جانبي أرى ان الايام القادمة ستشهد الاعلان عن احتلال دول افريقية ولاتينية من اجل السيطرة على  مواردها الطبيعية وخاصة الذهب والمعادن .

 

*المخططات الصهيونية

وقال الكتاب اللبناني محمد هزيمة: تعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعدم الانصياع إلى مطالب أهالي الأسرى الصهاينة والمعارضة الصهيونية نابع من ان اليمين المتطرف هو من يحدد سياسة كيان الاحتلال من خلال قادته  وزير المالية سيموتريتش ووزير الأمن الداخلي بن غفير وكتلة اليمين المتطرف في الكنيست وهم من يوجهون نتنياهو ومن يمتلكون بوصلته وكما اسلفنا ذكرا هم يسعون الى توسيع رقعة ارض الاحتلال حسب مزاعمهم على حساب جيرانها  وتصفية القضية الفلسطينة بالتطهير العرقي والتهجير القسري  وما نراه في غزة خير شاهد ودليل على تلك المخططات.

 

 

المصدر: الوفاق/خاص/

الاخبار ذات الصلة