المستوطنون يواصلون اقتحام الأقصى واعتداءاتهم في الضفة.. وحماس تدعو للتصعيد

واصل المستوطنون الصهاينة، اليوم الاثنين 14 نيسان/أبريل 2025، اقتحام المسجد الأقصى المبارك، لليوم الثاني على التوالي، بمناسبة ما يُسمّى "عيد الفصح اليهودي"، وذلك بحماية مشدّدة من شرطة الاحتلال الصهيوني. 

ونفّذت مجموعات المستوطنين جولات استفزازية في باحات المسجد وأدّت طقوسًا تلمودية داخلها، فيما أكدت مصادر محلية أن 1149 مستوطنًا اقتحموا المسجد، طوال اليوم الاثنين.

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية – حماس اقتحام مستوطنين صهاينة باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة بحماية شرطة الاحتلال، وأداءهم طقوسًا تلمودية؛ معتبرة أن ذلك “محاولة مستمرّة لتهويد المسجد”.

 

وقالت الحركة، في بيان الاثنين، إن “الاقتحام يمثّل انتهاكًا متجدّدًا، ومحاولة مستمرّة لتهويد المسجد الأقصى وطمس هويته العربية والإسلامية”.

 

ودعت حماس الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلة إلى “تكثيف الرباط في المسجد الأقصى، والتصدّي لمحاولات المستوطنين فرض واقع التهويد عليه، وتصعيد عمليات الاشتباك مع جيش الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين، دفاعًا عن أرضنا ومقدّساتنا وقضيتنا الوطنية”.

 

كما طالبت الحركة الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي بـ”التحرّك العاجل لوقف انتهاكات وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والعمل على حماية المسجد الأقصى من المخاطر المتزايدة التي تهدّده، في ظل العدوان “الإسرائيلي” المتواصل، وحرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال في قطاع غزة”.

 

وفي الضفة الغربية المحتلة، أطلق مستوطن النار، صباح اليوم، على رعاة أغنام فلسطينيين في منطقة تل ماعين في مسافر يطا بجنوب الخليل، في أثناء مطاردتهم من قِبل المستوطنين، من دون وقوع إصابات بين الرعاة.

 

وجرف مستوطنون أراضيَ زراعية في قرية البرج ومسافر يطا جنوب الخليل، وهدموا السلاسل الحجرية، ودمّروا السياج المحيط وقطعوا عددًا من الأشجار، فيما شاركت آليات الاحتلال المستوطنين في تجريف أراضٍ، تمهيدًا لشق طُرق استيطانية في قرية البرج وبلدة الظاهرية بجنوب الخليل أيضًا.

 

وهاجم مستوطنون، مساء الاثنين، مركبات الفلسطينيين في شمال مدينة أريحا، وهاجم مستوطنون بَدُوًا ورُعاة أغنام قرب قرية الديوك التحتا في غرب المدينة نفسها، ورشقوا مساكنهم بالحجارة.

 

كذلك اعتدى مستوطنون، على فلسطيني في أثناء رعيه أبقاره في الأغوار الشمالية.

 

المصدر: العهد