وقال ناصر کنعاني في مؤتمره الصحفي أمس الإثنین: إن الشعب الإیراني لا يزال متواجدا في ساحة دعم بلاده، وأکد أن هذه رسالة قوية لمن سعوا وراء إثارة الفوضى وعدم الإستقرار في إيران وجعلوا البلاد هدفًا لهجماتهم السامة خاصة في الأشهر الأخيرة بالتشدق عن دعم حقوق الإنسان ودعم الشعب الإيراني.
*توسيع العلاقات الاقتصادية
ورداً على سؤال حول زيادة عدد المستشارين الاقتصاديين في الدول الأخرى، قال: إن تركيز الحكومة الحالیة ينصب على توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول العالم، وكان من المقرر أن يتم التعاون الوثيق والمشترك بمساعدة وزارة الصناعة والجهاز الدبلوماسي، وحدث هذا الأمر حتى الآن فيما يتعلق ببعض الدول ذات الأولوية.
وحول مشاورات وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع وزیر الخارجیة الایراني حسين أمير عبد اللهيان بشأن المفاوضات الرامية إلی إلغاء الحظر عن ایران ومشاورات فؤاد حسين مع ” الممثل الخاص للولايات المتحدة في الشؤون الإيرانية روبرت مالي، قال: فيما يتعلق بعملية المفاوضات، فإن السياسة الرسمية والعملية للجمهورية الإسلامية الإیرانیة واضحة تمامًا.
وصرح: نحن ملتزمون بمسار المفاوضات وطاولة المفاوضات من اجل عودة كافة الاطراف للاتفاق النووي ونأمل إلتزام هذه الاطراف وخاصة الادارة الامريكية بما تقولها في وسائل الاعلام وابداء حسن النوايا والعودة لطاولة المفاوضات.
وأضاف كنعاني ليس لدينا حوار وعلاقة مباشرة مع الإدارة الأمريكية، لكننا نستخدم كل الطرق والقدرات الدبلوماسية لتحقيق المصالح الإیرانیة فيما يتعلق بالغاء الحظر.
*الإسقاطات الفرنسية
ورداً على سؤال حول بيان وزير الخارجية الفرنسي الذي دعا إلى تحرك عالمي ضد برنامج إيران الصاروخي، قال كنعاني: نحن نرفض هذه الإسقاطات ومثل هذه التصريحات والتعليقات التي ليست لها أي تأثير على مسار معالجة القضايا والخلافات وسوء التفاهم بين إيران والأطراف الأوروبية. وأکد أن الأنشطة الصاروخية الإيرانية هي أنشطة دفاعية تعتمد علی الحقوق القانونية لإيران والعادات والمعايير والأنظمة الدولية، وليس لها ولن يكون لها أي علاقة بالقضايا التي قد تعبر عنها الأطراف الغربية، خاصة في القضايا المتعلقة بالمفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن البلاد.
وبشأن المناورة العسكرية المشتركة بين الکیان الصهيوني والولايات المتحدة، قال: اي خطوة تستهدف امن واستقرار الجمهورية الاسلامية ستواجه برد حازم ملفتا لقد ذاق ولمس الکیان الصهيوني مرات عديدة جدية إيران في الرد على الإجراءات العدوانية والمناهضة لأمنها.
* المسار الدبلوماسي مع السعودية
وبخصوص تصريحات وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن المفاوضات الإيرانية السعودية ، قال: إننا نؤكد على استمرار المسار الدبلوماسي لإعادة العلاقات بين ايران والسعودية باعتبارهما البلدين المسلمين المهمين في المنطقة و تم الترحيب بدور الحكومة العراقية في هذا الصدد وعقدت خمس جولات من المفاوضات ونحترم دور الحكومة العراقية وجهودها المسؤولة في استكمال العملية الماضية.
وأضاف أن بعض الدول ترغب في الحفاظ على علاقتها مع إيران على أساس المصالح المشتركة، لكن تحت تأثير وضغط عدد من دول الاتحاد الأوروبي، تواجه صعوبة في اتخاذ القرار و يجب أن يُثبت الاتحاد الأوروبي عمليًا أنه ملتزم بالمبادئ المعترف بها دوليًا ولديه الشجاعة لاتخاذ قرارات مستقلة فيما يتعلق بإيران.