وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت”: “كل هذه المخططات التي يرسمها (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون و(رئيس الوزراء البريطاني كير) ستارمر تستند إلى ضرورة الحفاظ على أي قطعة أرض يمكن أن يبقى عليها نظام نازي ومعادٍ لروسيا بشكل صريح، وتهيئ لتحضير حرب جديدة ضد روسيا، كما حدث مع اتفاقيات مينسك”.
وأضاف الوزير الروسي: “لا أحد حتى يجرؤ على التحدث عن الانتخابات. صحيح أن الأمريكيين قالوا الآن إنه يجب إجراء الانتخابات، لكن أوروبا ستفعل كل شيء لمنع تغيير النظام في جوهره”. وتوقع لافروف أن يبدأ القادة الأوروبيون البحث عن “قائد جديد أقل اعتمادا على مواد مختلفة”، لكنه أشار إلى أن جوهر النظام سيظل كما هو تحت حكم زيلينسكي، مشيرا إلى أن “هذه مشكلة كبيرة لسمعة الغرب وصورته”.
وأكد وزير الخارجية الروسية أن موسكو تصر على التحقق من نوايا أوكرانيا عند مناقشة أي اتفاقيات متعلقة بالصراع الروسي الأوكراني مع الغرب. وفي تعليقه على وساطة الولايات المتحدة في مناقشة الملاحة الآمنة في البحر الأسود، أشاد لافروف باستعداد الجانب الأمريكي لإزالة العقبات أمام الصادرات الروسية، لكنه دعا إلى تجنب تكرار سيناريو الاتفاقيات السابقة التي “تم الترحيب بها بحماس، ثم تحولت إلى لا شيء من حيث الصادرات الروسية”. وخلص إلى أن “التحقق من مصداقية جيراننا الأوكرانيين هو ما نصر عليه عند مناقشة أي مخططات يروجها الغرب، ويزعم أنها تهدف إلى المساعدة على تسوية الأزمة”.
