الأغذية العالمي: السودان يواجه أكبر أزمة جوع في العالم

أكد برنامج الأغذية العالمي أن السودان يشهد أكبر أزمة جوع في العالم بسبب استمرار الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع. فيما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الحرب المستمرة أدت الى نزوح نحو ثلاثة عشر مليون شخص.

مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث بدأت تتكشف مأساوية الأوضاع الإنسانية في البلاد ما يجعلها إحدى أسوأ الأزمات في العالم اليوم في ظل صعوبات بالغة بإيصال المساعدات، واستمرار موجات النزوح الداخلي والخارجي.

 

برنامج الأغذية العالمي حذر من أن السودان يشهد أكبر أزمة جوع بالعالم في ظل استمرار الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وفي السياق قال منسق الطوارئ الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، أن السودان وبعد مرور عامين على اندلاع الحرب، بات يشهد أسوأ أزمة جوع على مستوى العالم، حيث يعاني ما يقرب من نصف السكان من انعدام حاد في الأمن الغذائي. ويُقدر أن ما يقارب خمسة وعشرين مليون شخص يواجهون أوضاعًا إنسانية متدهورة.

 

من جانبها أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الحرب الأهلية المستمرة في السودان منذ العام ألفين وثلاثة وعشرين تسببت في نزوح نحو ثلاثة عشر مليون شخص، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم.

 

وقال المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في غرب ووسط إفريقيا، عبد الرؤوف نكوندي ، ان “ما يقرب من ثلاثة عشر مليون شخص سوداني فروا من ديارهم حتى الآن، وعبر ما يقرب من أربعة ملايين منهم إلى الدول المجاورة كمصر وجنوب السودان وتشاد وليبيا وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، وصولًا إلى أوغندا”.

 

وأشارت المفوضية إلى أن السودان هو البلد الذي يضم أكبر عدد من النازحين كلاجئين في أفريقيا، موضحة أن ما يقارب ثمانية وثمانين بالمئة من الفارين من النزاع هم من النساء والأطفال، ما يسلط الضوء على حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

 

ومع انتهاء القتال مؤخرًا في العاصمة الخرطوم أتيحت الفرصةً للوصول إلى اللاجئين والنازحين الذين انقطعت عنهم المساعدات إلى حد كبير لمدة عامين.

 

المصدر: العالم