قال وزير التراث الثقافي والسياحة في لقائه مع آية الله أحمد مروي، أمين عام العتبة الرضوية المقدسة، خلال زيارته الى مدينة مشهد المقدسة : ان المكانة المتميزة لإيران في مجال التراث التاريخي والسياحي والثقافي تدل على انها أرض غنية بالشواهد الحضارية وكل نقطة فيها تدل على تاريخ عميق وحضارة نابضة.”
وأكد صالحي أميري على المكانة الاستثنائية لإيران في خريطة التراث العالمي، وانها كنز لا مثيل له من الآثار التاريخية والثقافية، قائلا: إيران ليست فقط تمتلك حصة كبيرة من الحضارة الإنسانية، بل إنها تحتل الصدارة في الخطاب العالمي للتراث بفضل العدد الكبير من الآثار المسجلة.
وأضاف: «إيران هي بوابة الدخول إلى العالم المشترك للثقافة الإنسانية». حتى الآن، تم تسجيل العشرات من الآثار التاريخية الإيرانية في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وهناك أكثر من 50 ملفًا آخر في انتظار التسجيل العالمي نظرًا للقيود المفروضة على الحصص من قبل اليونسكو، نستفيد من قدرات الملفات المشتركة مع الدول المجاورة لتعزيز التسجيل العالمي للآثار وتعزيز التفاعلات الثقافية الإقليمية أيضًا.
وأكد صالحي أميري على المسؤولية الوطنية تجاه صيانة هذا التراث العظيم وحماية مثل هذه الكنوز تتطلب عزماً وطنياً، ونظرة شاملة، واستثماراً مستمراً. هذا التراث ليس فقط هوية ثقافية لإيران، بل هو أيضاً استثمار للأجيال القادمة وأداة للدبلوماسية الثقافية للبلاد.
واشار صالحيامیري إلى دخول أكثر من سبعة ملايين سائح في العام الماضي، الجزء الأكبر من هؤلاء السياح يتكون من الزوار، الذين تستقبلهم مدينة مشهد المقدسة كقطب للزيارة في إيران. ومع ذلك، فإن تطوير البنية التحتية للنقل والإقامة في هذه المدينة الكبيرة هو ضرورة ملحة لتلبية هذا الحجم من الطلب.
وأشار إلى اهتمام خاص للعلويين في تركيا وألبانيا ودول أخرى بزيارة الإمام الرضا(ع)، موضحًا أن عددًا يتجاوز 40 مليون شخص من أتباع أهل البيت(ع) في المنطقة يرغبون بشغف وإخلاص في زيارة ضريح الامام الرضا(ع).
وفي ختام حديثه، أشار صالحي اميري إلى الجهود الدبلوماسية والتنفيذية للحكومة الرابعة عشرة في تسهيل دخول السياح الأجانب، قائلًا: سنشهد قريبًا موجة جديدة من الزوار والسياح الذين سيختارون مدينة مشهد المقدسة كوجهة للزيارة الثقافية والدينية. من الضروري أن تكون جميع المؤسسات المسؤولة جاهزة تمامًا لاستضافة هذا الحضور الواسع.