حصيلة الوفيات ترتفع إلى أكثر من 4500.. وقوافل الإغاثة تتواصل

الرئيس السوري يستقبل وزير خارجية الإمارات.. والعميد قاآني في اللاذقية

تجاوزت حصيلة الوفيات في عموم سوريا 4500 وفاة، ولا يزال كثيرون تحت الأنقاض حتى اللحظة، بينما تُوشك عمليات البحث في أعقاب الزلزال المدمّر على إتمام أسبوعها الأول.

من جانبه، أعلن وزير الصحة السوري، حسن الغباش، الإثنين، أنّ عدد ضحايا الزلزال في المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة هو 1414 وفاة و2349 إصابة”.

وقال الغباش: “نعمل على حشد كل الإمكانات، وإيصال المساعدات لكل المناطق المتضررة في سوريا من جراء الزلزال”. وأضاف: أنّ كل المستشفيات الموجودة في المناطق المنكوبة وحتى الخاصة منها استنفرت كل طاقاتها لإنقاذ المصابين من الزلزال.

*قافلة “رحماء”

ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال رافقه تواصل دخول قوافل الإغاثة إلى سوريا، إذ دخلت، الإثنين، قافلة “رحماء”، أول قافلة أرسلها حزب الله من لبنان لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا، إلى اللاذقية.

وأعلن رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أنّ هذه القافلة ستليها قوافل أخرى إلى حلب ومناطق سورية أخرى.

ووصلت المساعدات الإنسانية من دول عدة قادمة إلى المعابر والمطارات السورية، إذ وصلت شحنة المساعدات الإنسانية الإيطالية إلى دمشق، بعد هبوطها الأحد في بيروت.

كذلك، وصلت قافلة مساعدات إنسانية عراقية إلى اللاذقية ومساعدات مُقدّمة من الجالية الإندونيسية في سوريا. كما وصلت قافلة مساعدات من المركز الوطني في الشمال اللبناني إلى معبر العريضة.

وخلال ساعات نهار الأحد، قام متطوعو الهلال الأحمر الجزائري بشحن الطائرات المحملة بالمساعدات نحو سوريا.

*الصحة العالمية تطلق نداء عاجلاً للاستجابة الفورية

من ناحيتها، أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلاً للحصول على 42 مليون دولار للاستجابة الفورية في سوريا وتركيا.

كما أطلق برنامج الأغذية العالمي نداءً لجمع 77 مليون دولار كمساعدات غذائية عاجلة لنحو 900 ألف متضرر في سوريا وتركيا.

في السياق ذاته، أعلن الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، الإثنين، أنّ 15 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا بحاجة لمساعداتٍ إنسانية.

والإثنين، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة، لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنّ نقل مساعدات الإغاثة من الزلزال من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية إلى الأراضي التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة تتعثر، بسبب مشاكل في الحصول على موافقة “هيئة تحرير الشام” الإرهابية.

*الصليب الأحمر: عمليات الإغاثة لا تتجاوب مع مستوى الكارثة في سوريا

بدورها قالت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إيمان طرابلسي، إنّ المنظمة تواجه “هشاشة البنية التحتية في سوريا بسبب الحرب أولاً، وتواجه أيضاً، خطر تسييس المساعدات الإنسانية”.

وأشارت إيمان طرابلسي خلال تصريحاتٍ إلى، أنّ “عمليات تقديم الإغاثة لا تتجاوب مع مستوى الكارثة في سوريا”.

وأوضحت: أنّ “خطة الصليب الأحمر هي تقديم المساعدات إلى كل الأراضي السورية”، لافتةً إلى، أنّ “المنظمة تقوم بحوارٍ مع كل الأطراف لتقديم المساعدات الإنسانية”.

وأعلنت الحكومة السورية، قبل أيام، موافقتها على تسهيل مرور المساعدات، وقالت: إنها مستعدة لإرسال مساعدات إلى المنطقة الشمالية التي دمرها زلزال، الاثنين الماضي، والتي تسيطر عليها إلى حدّ كبير “هيئة تحرير الشام” الإرهابية.

*رفع العقوبات الغربية عن سوريا

وفي سياق رفع العقوبات الغربية عن سوريا، اقترح وزير التنمية البريطاني، أندرو ميتشل، إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، إذا لزم الأمر لتقديم المساعدة للناجين من الزلزال المدمر، الذي ضربها مع تركيا قبل أسبوع.

وتخضع سوريا لعقوبات صارمة بفعل قانون “قيصر” من قبل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ودول غربية أخرى.

*أول زيارة لمسؤول خارجي بارز في أعقاب الزلزال

واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيّان والوفد المرافق له، وذلك في أول زيارة لمسؤول خارجي بارز في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي البلاد الأسبوع الماضي.

وأكد ابن زايد تضامن بلاده الكامل مع سوريا وتركيا، ووقوفها إلى جانب البلدين في هذه الظروف الصعبة والمأساة الإنسانية الكبيرة، واستعدادها لتقديم كل دعم ممكن للمساعدة في مواجهة آثار هذا الزلزال.

وكانت الإمارات من بين الدول التي أذنت لإرسال طائرات المساعدات إلى سوريا، وقدمت 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.

وكذلك استقبل الرئيس الأسد، مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وناقش معه الاحتياجات المطلوبة من الناحية الطبية والإنسانية لمعالجة المتضررين من الزلزال.

وأعرب الأسد عن تقديره للجهود التي تبذلها المنظمة في هذا الإطار، وما قدّمته دعماً للقطاع الصحي في سوريا.

*قاآني يزور اللاذقية بعد حلب ويتفقد المناطق المنكوبة

من جهته زار قائد قوّة القدس في حرس الثورة، العميد إسماعيل قاآني، المناطق المنكوبة بالزلزال في اللاذقية. والتقى محافظها والمسؤولين المعنيين، للاطلاع على حجم الأضرار الناجمة عن الزلزال، وللإشراف بشكلٍ مباشر على تقديم المساعدات الإنسانية على الأهالي المتضررين.

وتستمر لليوم السابع على التوالي، عمليات الإغاثة في المناطق السورية المنكوبة، من جرّاء الزلزال.

وتجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا قبل نحو أسبوع 34 ألفاً إثر انتشال المزيد من الضحايا من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين.

*واشنطن تجند أفكارها الشيطانية في موسكو

في سياق غير متصل، أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية في روسيا الاتحادية، الاثنين، أنّ الولايات المتحدة تعمل حالياً على تجنيد مسلحين مرتبطين بتنظيمي” داعش”و” القاعدة” الإرهابيين، لشن هجمات في روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة الأخرى.

وقال بيان الاستخبارات الخارجية الروسية: “وفقاً لتقارير موثوقة تلقاها جهاز الاستخبارات الخارجية، يعمل العسكريون الأميركيون بنشاط على تجنيد مسلحين من الجماعات التابعة لتنظيم داعش والقاعدة الإرهابي، لتنفيذ هجمات في روسيا ودول رابطة الدول المستقلة، وهم يولون اهتماماً خاصاً بإشراك الأشخاص المتحدرين من منطقة شمال القوقاز في روسيا، ومن دول آسيا الوسطى”.

وأضاف البيان: “لا نرى أي مبادئ أخلاقية لدى الأجهزة الأمنية الأميركية. وفي ظل هوسهم بالفكرة المجنونة المتمثلة في استنزاف روسيا، يعتبر الإستراتيجيون في واشنطن أنّ من المقبول استخدام الإرهابيين بشكل مباشر لأغراضهم القذرة”.

وبحسب جهاز الاستخبارات الخارجية، فإنّ من المخطط نقل المسلحين في مجموعات صغيرة إلى روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة الأخرى.

 

المصدر: وكالات