وأكد روته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع زيلينسكي أن دعم الناتو لأوكرانيا “ثابت”، مشيراً إلى أن الحلفاء قدموا أكثر من 20 مليار يورو (22 مليار دولار) كمساعدات أمنية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام فقط. وقال: “أنا هنا اليوم لأنني أؤمن أن شعب أوكرانيا يستحق السلام الحقيقي والأمن في بلدهم ومنازلهم”.
وتركزت المحادثات بين الطرفين على تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، حيث أكد زيلينسكي على الحاجة الملحة لأنظمة دفاع جوي متطورة، بما في ذلك صواريخ باتريوت، معرباً عن استعداد كييف لشرائها. وكتب على منصاته الرسمية: “يرى الجميع مدى حاجة أوكرانيا لأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ لحماية سمائنا”.
وهذه هي أول زيارة يقوم بها روته إلى أوكرانيا منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قيادة مفاوضات وقف إطلاق النار بين كييف وموسكو، والتي شملت عدة جولات من المحادثات في السعودية.
وكان زيلينسكي أبدى ستغرابه من عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تسليم أنظمة “باتريوت” الإضافية، رغم الوعود التي قطعت خلال قمة حلف “الناتو” في واشنطن صيف عام 2024.
وأوضح زيلينسكي (في تصريحاته مؤخرا) أن المشكلة ليست مالية، حيث إن كييف مستعدة لشراء هذه الأنظمة مقابل 15 مليار دولار للمنظومة، لكنها تواجه عقبات سياسية، وقال في تصريحات صحفية: “الولايات المتحدة تقول إنه لا يمكنها توفير هذه الإمكانيات لأوكرانيا، في الوقت الذي تقدم فيه مثل هذه الأنظمة لدول أخرى مثل إسرائيل”.
وأضاف أنه إذا كانت أوكرانيا والولايات المتحدة “شريكتين، ألا يمكننا إيجاد طريقة لحماية أوكرانيا؟”.
وشدد زيلينسكي على أن أوكرانيا تطلب فقط أنظمة الدفاع الجوي، مشيرا إلى أن شركاءها يفتقرون إلى الإرادة السياسية اللازمة لحل هذه القضية، مؤكدا أن بلاده تحتاج إلى 10 أنظمة لتغطية بعض المدن الرئيسية.
وردا على طلب زيلينسكي وتصريحاته بهذا الشأن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “انظر، عندما تبدأ حربا، عليك أن تعرف أنه يمكنك الفوز بها، أليس كذلك؟ أنت لا تبدأ حربا ضد شخص أكبر منك بعشرين مرة وتأمل أن يمنحك الناس صواريخ”، مذكرا أنه خلال ولايته الرئاسية الأولى زود كييف بأنظمة “جافلين” المضادة للدبابات.