أمّا الأساتذة الذين وقّعوا على عريضة مشابهة، فقد قالوا: “هذه ليست دعوة للرفض أو العصيان، بل نداء لإنقاذ الأرواح”. وأفاد منظمو العريضة بأنّ الموقّعين عليها يعتقدون بأنّ: “الاتفاق السياسي وحده يمكنه إنقاذ الأرواح، وكل لحظة تمرّ من دون تحقيق ذلك تعرّض الجميع للخطر”.
أفيتال ماسترمان، وهي معلمة في مدرسة “عيرونيد” في “تل أبيب” وإحدى المبادرات لهذه العريضة، أوضحت لصحيفة “هآرتس” أنّ اختيار آلاف المعلمين توقيع العريضة يعكس شجاعتهم. وأضافت: “في أيام عصيبة، حيث الأجواء العامة ليست دائمًا متسامحة، والآراء التربوية أحيانًا تتعرّض للنقد وحتى للملاحقة، فإنّ توقيعنا هو قرار واعٍ، وصوت واضح نرفعه. اللحظة حرجة وواضحة لنا جميعًا: حياة البشر تتوقف على القرارات التي ستُتخذ الآن”.
في الوقت ذاته، وقّع نحو 1000 من الأهالي على رسالة في الموضوع نفسه، وكتبوا في العريضة: “من أجل مستقبل أولادنا وأيضًا من أجل مستقبل جيراننا، لن نقبل بتربيتهم داخل حرب أبدية، ولن نغضّ الطرف عن قتل الأطفال”. وتابعوا: “لن نتعاون مع الفكرة الخطيرة التي تدّعي بأنه لا يوجد أبرياء في غزة، ولن نوافق على التخلي عن “المختطفين” أو القبول بنزع الإنسانية عن الآخرين”.