قوات الدعم السريع تعلن تشكيل حكومة موازية والجيش يرفضها

دخلت الحرب في السودان عامها الثالث وسط استمرار الاشتباكات على أكثر من جبهة بين الجيش وقوات الدعم السريع وتواصل الأزمات الإنسانية.

إلى ذلك أعلنت قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية تحت مسمى حكومة السلام والوحدة، فيما أعرب الجيش عن رفضه لها.

 

 

الحرب في السودان تدخل عامها الثالث في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وتواصل الأزمات الإنسانية في البلاد. اشتباكات حقق خلالها الجيش السوداني مكاسب عديدة آخرها تقدمه في مناطق عدة بمدينة أم درمان في العاصمة الخرطوم وتدمير قوات الدعم وعدد من مركباتها. وجاء ذلك عقب إعلان الجيش بسط سيطرته على قسم شرطة حي دار السلام غرب مدينة أم درمان، وشن عمليات مباغتة على مواقع بالحي وتمكنه من استعادة قسم شرطة سوق ليبيا.

 

 

وعلى وقع تطورات الميدان أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو تشكيل حكومة موازية تحت مسمى حكومة السلام والوحدة، إلا أن الجيش عبر عن رفضه لهذه الحكومة، مؤكدا أنه لا يمكن تشكيل حكومة مدنية قبل هزيمة الدعم السريع. إنسانيا يعاني السودان من إحدى أسوأ الأزمات في العالم بعدما خلف الصراع أكثر من 20 ألف قتيل، وتسبب بنزوح 13 مليون شخص، عبر 4 ملايين منهم إلى خارج البلاد، إضافة إلى ودمار وخسائر كبيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

 

 

استمرار الصراع في السودان دفع العديد من الدول للتعبير عن مواقفها حيال ذلك. وفي السياق دانت الإدارة الأميركية هجمات قوات الدعم السريع على المدنيين، داعية إلى حمايتهم وفتح ممرات إنسانية لتمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها. وقالت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “نحن منزعجون بشدة من التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع استهدفت عمدا مدنيين وعمال إغاثة إنسانية في زمزم وأبو شوك. يجب على الأطراف المتحاربة وقف القتال والتفاوض على سلام دائم’.

 

 

إلى ذلك دعت مجموعة الدول السبع لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان وحضت أطراف الصراع على الانخراط بشكل هادف في مفاوضات جادة وبناءة. كما دانت المجموعة الهجمات على مخيمات النازحين والعاملين الإنسانيين، وطالبت بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وضمان سلامة العاملين في هذا المجال وأعربت عن قلقها إزاء أكبر أزمة إنسانية في العالم وضحاياها، وبخاصة النساء والأطفال.

 

 

المصدر: العالم