حدد وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، السيد رضا صالحي أميري الاستراتيجيات الرئيسية لقطاع السياحة في البلاد خلال العام الايراني الحالي وفي حديثه للصحفيين على متن قطار مشهد-نيشابور السياحي، كرّم ذكرى الشاعر الايراني الشهير عطار نيشابوري قائلا: نيشابور تعتبر موطن العطار والخيام، وتعد بلا شك أحد الأقطاب الثقافية والحضارية في إيران، بفضل تراثها التاريخي والثقافي والأدبي الغني.
وفي إشارة إلى برامج تطوير السياحة في البلاد، أضاف صالحي اميري: لدينا استراتيجيات رئيسية في مجال السياحة، وفي مقدمتها تطوير البنية التحتية، وهو أولويتنا القصوى. وفي الخطة التنموية السابعة، نحن ملتزمون بمضاعفة قدرات البنية التحتية للسياحة.
وأضاف صالحي أميري: اهتمامنا ليس جذب السياح المحليين فقط، بل نعطي الأولوية أيضًا لجذب السياح الأجانب، لأن عائدات النقد الأجنبي تخلق فرص العمل والازدهار الاقتصادي.
وأوضح: أن الخطط الموضوعة حددت ثلاث أولويات لجذب السياح. أولاً، دول آسيا الوسطى والقوقاز مثل أفغانستان وتركيا وطاجيكستان، اتفقنا مع السلطات الطاجيكية على زيادة عدد السياح في هذا البلد من 85 ألفاً إلى 100 ألف.
وتابع صالحي أميري: إن الأولوية الثانية هي منطقة الخليج الفارسي؛ بما في ذلك العراق بـ3 ملايين سائح، بالإضافة إلى السعودية والبحرين والكويت. وتجري الآن رحلات جوية من هذه الدول، ونحاول بدعم من الحكومة والرئيس نفسه إقامة رحلات جوية مباشرة من السعودية والبحرين والكويت إلى مدينة مشهد المقدسة ومدن أخرى.
وقال صالحي أميري: الأولوية الثالثة هي دول الصين وروسيا والهند، وفي العالم الإسلامي أيضا ينصب التركيز على دول إندونيسيا وماليزيا ومصر وتونس. وفي المستقبل سيكون لدينا مفاوضات مع مصر. وتركز الدبلوماسية الثقافية على جذب السياح إلى إيران. إن توجه السياح الاجانب الى بلدنا سوف يؤدي إلى زيادة النقد الأجنبي، وفرص العمل، والأمن، والتنقل الاقتصادي، وسوف يؤدي إلى إحداث تحول في الأنظمة الغذائية للناس.
وقال: النقطة الثالثة، وهي بالغة الأهمية، توفير الأمن النفسي للسياح. مشروع “إيران فوبيا” يهدف إلى تشويه الصورة الذهنية العالمية تجاه معالم إيران السياحية، لقد أطلقنا مشروعًا كبيرًا لتحييد هذا الاتجاه. كلما تم تحييد هذا الامر زاد عدد السياح الذين يدخلون البلاد، ورؤيتنا في الخطة السابعة هي الوصول إلى 15 مليون سائح.