وكان الكرملين قد أعلن في وقت سابق أن الرئيس الروسي سيتخذ قراره تجاه تمديد اتفاق وقف استهداف الطاقة مع أوكرانيا بعد دراسة وتحليل نتائج الاتفاق. ووفق التحقيقات الميدانية وبيانات وزارة الدفاع الروسية، انتهكت قوات كييف الاتفاق أكثر من مئة مرة، حيث استهدفت محطة “كروبوتكينسكايا” النفطية التي تمتلك شركات أمريكية مثل “شيفرون” و”إكسون موبيل” حصصا استثمارية فيها، ومحطة “سودجا” الرئيسية لقياس الغاز في مقاطعة كورسك، إضافة إلى الهجمات اليومية بالمسيرات والقصف المدفعي لمحطات الكهرباء.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه سلم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز قائمة بالأهداف التي هاجمتها أوكرانيا خلال سريان الاتفاق. كما أرسلت موسكو قائمة بانتهاكات كييف إلى الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأجرى الرئيسان بوتين وترامب مكالمة هاتفية في الـ18 من مارس الماضي وصفت بـ”التاريخية” استمرت ساعتين ونصف، وكرّساها لوضع النقاط على الحروف في سبل إنهاء أزمة أوكرانيا.
وأعلن الكرملين في أعقاب المكالمة عن قبول الرئيس بوتين اقتراح وقف قصف مواقع الطاقة والبنى التحتية الأوكرانية 30 يوما وتبادل 175 أسيرا مقابل 175، تمهيدا لمفاوضات أعمق. كما تعهد نظام كييف بعدم استهداف المناطق المدنية في روسيا 30 يوما، فيما يبقى قرار استسلام قواته المحاصرة على أطراف مقاطعة كورسك معلقا، بعد المهلة التي منحها الرئيس بوتين.