يقام أسبوع فن الثورة الإسلامية في شهر أبريل من كل عام بهدف استعراض سجل الأنشطة الثقافية والفنية والإعلامية في مختلف المجالات، فبالتزامن مع ذكرى استشهاد سيد مرتضى آويني سيد شهداء أهل القلم منذ عام 2015، وبمبادرة من “حوزه هنري”، تقام سلسلة من البرامج لإحياء ذكرى أسبوع فن الثورة الإسلامية في جميع أنحاء البلاد خلال الفترة من 9 إلى 16 أبريل، وفي نهاية هذا الأسبوع سيتم تقديم “الشخصية المؤثرة في فن الثورة الاسلامية”.
حتى الآن، فاز فنانون ونشطاء ثقافيون وشخصيات مؤثرة، خلال الدورات العاشرة الماضية، وفي هذا العام، تقام النسخة الحادية عشرة من أسبوع فن الثورة الإسلامية للفنون تحت عنوان “الفن الملتزم بالحقيقة”، حيث يتم خلاله بالإضافة إلى التعريف بالشخصية المؤثرة في فن الثورة الاسلامية، عقد العديد من البرامج الثقافية والفنية في جميع أنحاء البلاد.
لجنة اختيار المرشحين النهائيين لأفضل شخصية مميزة في فن الثورة الإسلامية لعام 2024، إختارت 5 أشخاص من بين المرشحين الـ 15 الذين كانوا ضمن المرشحين الأوليين، فما هي ميزاتهم ولأي عمل تم إختيارهم، في هذا المقال نتطرق إلى ذلك.
ميزات الشخصيات المؤثرة في الفن
كان لدى المرشحين لهذا الحدث، الذين تم اختيارهم في النهاية كشخصية مؤثرة وفقا لرأي لجنة الإختيار ، العديد من الخصائص المشتركة، والتي يمكن التنبؤ بها من خلال هذه الميزات في العام الماضي. من بين ميزات الفائزين، يمكننا أن نذكر التأثير الثقافي والفني، ومركزية إبداع الفنان، وترحيب الجمهور، ورد الفعل السريع على الأحداث.
الأثر الثقافي
من سمات الفائزين في الحدث الفني للثورة الإسلامية في البداية أن جميع الفائزين في المجالات الفنية استطاعوا أن يكون لهم تأثير واسع على المجتمع من خلال تقديم أعمالهم وإيصال رسالتهم إلى الجمهور على شكل أفلام ولوحات وأفلام وثائقية وشعر وقصص.
فنان ملتزم
يمكن الإشارة إلى أن فناني البلاد ملتزمون ومؤثرون في فن وأدب الدفاع المقدس من “مرتضى سرهنغي” إلى “حسن روح الأمين” في الرسم، وكلها تدل على أن أعمالهم تولي اهتماماً خاصاً بالقضايا الوطنية والدينية والثورية، وأن شخصياتهم نفسها تنشط في هذا الاتجاه.
الإبداع هو الأساس الرئيس للإختيار
توجد نقطة أخرى وهي ابتكار وإبداع الفنانين ليكونوا أكثر وضوحاً، واستطاع العديد من الشخصيات أن يكون له تأثير خاص على قطاع الفن في الثورة الإسلامية من خلال ابتكار طرق جديدة لتقديم نفسهم، على سبيل المثال، قدّم مجيد مجيدي فيلم محمد رسول الله(ص)، ووحيد يامين بور في مجال إنتاج المحتوى، ومسعود نجابتي في مجال الفنون البصرية قدموا ابتكارات خاصة تميزهم عن غيرهم.
رأي الجمهور
ميزة أخرى يمكن ذكرها بين الفائزين باختيارهم كشخصية مؤثرة ومميزة في فن الثورة الإسلامية في السنوات العشر الماضية هي أن أعمال الفائزين بهذه الدورات لاقت أيضا ًترحيباً من قبل الجمهور العام ولم تجذب انتباه شريحة معينة فحسب، بل كان تأثير هذه الأعمال في مختلف أجزاء المجتمع .
كما جذب “سعيد مهركان” الكثير من الإهتمام من خلال صنع المسلسل التلفزيوني “السيد القاضي” الذي استطاع أن يكون أكثر المسلسلات مشاهدة في عام 2024، في مجال زيادة الجمهور واتساع الآراء.
ردود فعل سريعة
كما أن هناك قضية أخرى يمكن رؤيتها حول الفائزين في هذا الحدث وهي أن إحدى نقاط اهتمام الفنانين كانت رد الفعل السريع على الأحداث والتطورات الاجتماعية، واستطاع العديد من هؤلاء الفنانين أن يتفاعلوا بسرعة مع الأحداث الاجتماعية والسياسية المهمة، فعلى سبيل المثال، حتى الآن، ابتكر “حسن روح الأمين” أعمالاً تتعلق باستشهاد الفريق قاسم سليماني وعبد الحميد قديريان لوحات تتعلق بشهداء أفغانستان. وقدّم على الهواء مباشرة واستطاع “كارن همايون فر”، أن يقدم أنشودة خالدة في تاريخ جبهة المقاومة بمناسبة استشهاد السيد حسن نصر الله، والتي هي في حد ذاتها سمة إيجابية يمكن أن تحوّله إلى شخصية مؤثرة في فن الثورة لهذا العام.
خمسة فنانين مرشحين
أما إختيار شخص واحد من بين الفنانين البارزين صعب جداً، وتنافس يحبس الأنفاس، فأعلنت لجنة اختيار المرشحين لجائزة “الشخصية المؤثرة في فن الثورة” لهذا العام عن 5 فنانين كمرشحين لهذه الجائزة. وفيما يلي أسماء المرشحين حسب الحروف الأبجدية وتعريف مختصر عن العمل الذي كان السبب لترشيحهم.
– كُلستان جعفريان، مؤلفة: لنشر تقريظ قائد الثورة لكتابها “جاء الخريف” وإعادة طبع هذا الكتاب 135 مرة بسبب الإستقبال المثير للإعجاب من قبل الجمهور.
– محمد حمزة زادة، مؤلف: إنشاء سلسلة كتب تحت عنوان “حكايات دلستان وكُلستان” وفقاً لتقاليد رواية القصص الإيرانية واستقبال الجمهور لهذا العمل.
– محمد رضا دوست محمدي، فنان جرافيك: لخلق صور لقادة جبهة المقاومة الشهداء والنشاط الفعال في مجال فن المقاومة من خلال المشاركة الفاعلة في الفعاليات الفنية وتدريب الفنانين الشباب.
– محمد رسولي، شاعر: تأليف قصائد فعالة في الوقت المناسب خلال معركة عاصفة الأقصى وإبراز الشعر في خضم الأيام المهمة لجبهة المقاومة.
– كارن همايونفر، ملحّن: لخلق ألبوم “سيد الأمة” في رثاء الشهيد سيد حسن نصر الله، الذي أصبح أنشودة خالدة في تاريخ جبهة المقاومة.
تجدر الإشارة إلى أنه سيتم اختيار أفضل شخصية مؤثرة في فن الثورة الإسلامية لهذا العام من خلال التشاور مع خبراء ونخب فن الثورة الإسلامية، وسيتم اختياره وتقديمه في الحفل الختامي لأسبوع فن الثورة الإسلامية يوم الأحد المقبل الموافق 20 نيسان/أبريل في “حوزه هنري”.
