*المرحلة الأولى: النمو التدريجي (2013 إلى 2018)
شهدت هذه الفترة زيادة تدريجية؛ ولكن مستمرة في عدد المنتجات النانوية الحاصلة على شهادة النانومتر. في عام 2013، حصل 76 منتجاً فقط على الشهادة؛ ولكن هذا العدد زاد إلى 558 منتجاً في عام 2018. كان متوسط النمو السنوي في هذه الفترة حوالي 100 منتج. يمكن اعتبار هذه الفترة فترة تأسيس نظام النانو في إيران، حيث دخلت الشركات والباحثون تدريجياً إلى هذا المجال.
*المرحلة الثانية: النمو المتوسط (2019 إلى 2020)
في عام 2019، وصل عدد المنتجات النانوية المعتمدة إلى 647 منتجاً، وفي عام 2020 زاد هذا العدد إلى 750 منتجاً. تمثل هذه المرحلة زيادة نسبية في معدل النمو مقارنة بالفترة السابقة. خلال هذه الفترة، لعبت السياسات الداعمة والبنية التحتية العلمية والتكنولوجية دوراً بارزاً وساهمت في تسريع عملية إصدار شهادات النانومتر.
*المرحلة الثالثة: القفزة الملحوظة (2021 إلى 2024)
منذ عام 2021 فصاعداً، يُظهر الرسم البياني أن النمو في عدد المنتجات النانوية الحاصلة على الشهادة قد شهد قفزة ملحوظة. في عام 2021، بلغ عدد هذه المنتجات 1111 منتجاً، وفي عام 20233 ارتفع هذا العدد إلى 1577 منتجاً. أخيراً، في عام 2024، وصل عدد المنتجات النانوية المعتمدة إلى 1736 منتجاً، مما يدل على نمو مستدام ودخول تقنية النانو إلى مرحلة التصنيع الواسع.
*العوامل المؤثرة على نمو صناعة النانو في إيران:
هذا النمو الملحوظ في عدد المنتجات النانوية الحاصلة على شهادة النانومتر ناتج عن عوامل مختلفة سيتم استعراضها فيما يلي:
- دعم الشركات والسياسات الكبرى
أحد أهم عوامل نمو تقنية النانو في إيران هو دعم اللجنة الوطنية لتطوير تقنية النانو للشركات التكنولوجية والجامعات والباحثين. كانت البرامج الداعمة مثل تقديم تسهيلات مالية وتسهيل عملية التسويق ومساعدة الشركات على المشاركة في المعارض الداخلية والدولية لها دور مهم في تسريع هذه العملية.
- تطوير البنية التحتية البحثية والمختبرية
أدى إنشاء وتجهيز المراكز البحثية في مجال النانو والمختبرات المتخصصة إلى توفير بيئة مناسبة لتحسين الجودة وزيادة عدد المنتجات النانوية في البلاد. كما أن وجود معدات متقدمة وشبكة مختبرات تقنية النانو زاد من إمكانية تطوير المنتجات النانوية.
- زيادة استثمارات القطاع الخاص
في السنوات الأخيرة، قامت الشركات القائمة على المعرفة والأعمال التكنولوجية بزيادة استثماراتها في مجال النانو. أدت هذه الاستثمارات إلى تطوير تقنيات جديدة وتحسين جودة المنتجات وزيادة تنافسية الشركات الإيرانية على المستوى الدولي.
- توسيع الأسواق التصديرية
أحد أسباب زيادة عدد المنتجات النانوية هو الدخول إلى الأسواق الدولية وزيادة الطلب الخارجي، حيث تمكنت بعض الشركات الإيرانية من تصدير منتجاتها النانوية إلى دول مختلفة، مما خلق حافزاً أكبر للإنتاج وتسجيل منتجات جديدة.
- الوعي والقبول بتقنية النانو في الصناعات المختلفة
مع زيادة وعي الصناعات المختلفة بمزايا تقنية النانو، استفادت العديد من الشركات العاملة في مجالات الطب والزراعة وصناعة السيارات والنسيج من هذه التقنية في إنتاجاتها. أدى هذا القبول الواسع إلى زيادة الطلب على المنتجات النانوية وبالتالي زيادة عدد شهادات النانومتر.
مع الأخذ بعين الاعتبار الاتجاه المتزايد لتقنية النانو في إيران، من المتوقع أن يستمر عدد المنتجات النانوية الحاصلة على شهادة النانومتر في الزيادة خلال السنوات القادمة. يُتوقع أن يصل عدد المنتجات النانوية إلى أكثر من 2000 منتج بحلول عام 2026.
كما يُتوقع أن تزداد التعاونات الدولية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية في مجال النانو، مما يسرع دخول تقنيات النانو إلى مجالات جديدة من الصناعة مثل الطاقة المتجددة والبيئة. كما يُنتظر أن تزداد معايير الجودة وتحسين عمليات الرقابة على إنتاج المنتجات النانوية بشكل ملحوظ.
مع استمرار هذا الاتجاه، يمكن لإيران أن تتحول إلى واحدة من المراكز الرئيسية لإنتاج وتصدير المنتجات النانوية على المستوى العالمي في السنوات القادمة. إن الاستفادة من القدرات البحثية وتطوير القوى البشرية المتخصصة والدعم المستمر للشركات التكنولوجية يمكن أن تحقق هذه الرؤية.