اتصال هاتفي بين جوزيف عون والسوداني بعد استدعاء السفير اللبناني في بغداد

اكد الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في محادثة هاتفية على متانة العلاقات بين البلدين بعيداً عن كل ما يؤثر على عمقها.

وشدد رئيس الجمهورية البناني جوزاف عون ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال محادثة هاتفية بينهما، على متانة العلاقات الأخوية اللبنانية- العراقية التي بقيت راسخة ومتجذرة على مر السنوات، لانها قائمة على الاحترام المتبادل لسيادة كل من لبنان والعراق.

 

واكد الرئيس عون ورئيس الوزراء العراقي على الرغبة المتبادلة في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في المجالات كافة، وذلك بعيداً عن كل ما يمكن ان يؤثر على عمقها.

 

وتضمن الاتصال إيضاحاً من جانب الرئيس اللبناني إلى السيد السوداني، لطبيعة ومحتوى التصريحات التي صدرت عنه، والسياق الذي ورد فيه ذكر الحشد الشعبي، ما استدعى الرد من جانب وزارة الخارجية، حيث أكد الرئيس عون اعتزاز لبنان وتقديره لمكانة العراق، والمؤسسة العسكرية العراقية، والمواقف المبدئية للحكومة العراقية الساندة للشعب اللبناني في وجه مختلف الأزمات والتحديات.

 

كما جرى التأكيد المتبادل على عمق العلاقات بين العراق ولبنان، ومتانة الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية، التي تربط الشعبين الشقيقين، وأهمية التنسيق المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تمرّ بها المنطقة.

وأوضحت وزارة الخارجية العراقية في بيان يوم الأربعاء أنها استدعت سفير الجمهورية اللبنانية لدى بغداد، علي الحبحاب، إلى مقر الوزارة، للتعبير عن عدم ارتياحها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس اللبناني، جوزيف عون، لإحدى وسائل الإعلام العربية في مقابلة خاصة، والتي تناول فيها الحشد الشعبي في العراق”.

وأكد وكيل الوزارة لشؤون العلاقات الثنائية “محمد بحر العلوم” أن الحشد الشعبي جزء مهم من المنظومة الأمنية العسكرية في العراق، وهي مؤسسة حكومية وقانونية وجزء من منظومة الدولة العراقية، مشيرا إلى، أن ما صدر عن الرئيس اللبناني من ربط في هذا السياق لم يكن موفقا، وكان الأجدر عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية أو استخدام مؤسسة عراقية رسمية كمثال في هذا السياق.

 

المصدر: العالم