أصدر الملحق الثقافي الإيراني لدى تايلند التسجيل الصوتي لكتاب “القرآن وعلوم الطبيعة” من أعمال “مهدي كلشني”، الفيزيائي والفيلسوف المسلم الإيراني الذي تناول العلاقة بين الدين والعلم، خاصة العلوم الطبيعية والقرآن الكريم.
وتمت ترجمة هذا العمل إلى اللغة التايلندية بواسطة الشيخ “عابدين فندي”، وتم إعداد النسخة الصوتية (التسجيل الصوتي) لهذا الكتاب بصوت الشيخ “جمال الدين باتان”، من الناشطين الثقافيين المسلمين في تايلاند.”
وقد اكتملت مؤخراً مراحل الكتاب النهائية، مما يمكن أن يوفر إمكانية وصول أسهل لمختلف فئات المجتمع، خاصة المثقفين والعلماء والأشخاص الذين ليس لديهم فرصة لقراءة النص.
ويؤكد گلشني في هذا الكتاب الصوتي أن القرآن لم ينزل فقط ليتماشى مع التقدم العلمي، بل إن بعض آيات القرآن الكريم نزلت لتحفيز الإنسان على معرفة الطبيعة والتفكير في عظمة الخلق، ويعتقد أن التقدم العلمي يمكن أن يسهل فهم بعض الآيات القرآنية.
ويتناول الكتاب من حيث البعد العلمي للأمة الإسلامية مواضيع مثل “التصور الإسلامي للعلم”، و”معيار فائدة العلم”، و”أسباب انحطاط العلوم في العالم الإسلامي”، و”اقتراحات إصلاحية”، و”أهمية العلوم الطبيعية في النظر الإسلامي”.
ويتناول أيضاً دراسة النظرة إلى الآيات العلمية في القرآن ورسائلها للباحثين المسلمين، وهدف علم الطبيعة، وإمكانية وسبل معرفة الطبيعة، وأضرار المعرفة، والمبادئ التوجيهية.
ويشير الكاتب إلى أن هناك أكثر من 750 آية في القرآن تشير إلى الظواهر الطبيعية، وهذه الآيات تمثل تشجيعاً لدراسة الطبيعة وتحمل رسائل معرفية وعالمية.
إن ترجمة هذا الكتاب وتسجيله صوتياً إلى اللغة التايلاندية يعدّ خطوة مهمة في تعريف المسلمين التايل
نديين والمهتمين بالدين والعلم في هذا البلد بالفكر الإسلامي في مجال العلوم، ويمكن أن يلعب هذا العمل دوراً فعالاً في خلق الدافع العلمي لدى الشباب والطلاب المسلمين.