عبر منصة "كانكت"

الخبراء الإيرانيين يشاركون في المشاريع الكبرى للشركات الإيرانية والأجنبية

الوفاق/ قام معاون مكتب تطوير العلاقات العلمية ورأس المال البشري في منظمة تطوير التعاون الدولي بمناقشة التحديات والفرص المرتبطة بالإيرانيين الخبراء المقيمين خارج البلاد.

وأكد علي حسيني على ضرورة إقامة تواصل مستمر وفعّال بين الخبراء الإيرانيين المقيمين خارج البلاد للاستفادة من قدراتهم العلمية والتكنولوجية. وأوضح أن المنظمة تسعى من خلال برامج مبتكرة مثل برنامج “كانكت” إلى تسهيل وتعزيز هذه الروابط.

 

وأشار حسيني إلى تاريخ تأسيس مكتب تطوير العلاقات العلمية ورأس المال البشري في ديسمبر 2014، عندما قررت مجموعة من خريجي الجامعات المرموقة عالمياً إحداث تغيير في رؤية الهجرة وعودة الخبراء الإيرانيين، مما أدى إلى تأسيس المكتب بهدف الاستفادة من الإمكانيات العلمية والخبرات التخصصية للإيرانيين المقيمين في الخارج.

 

وأضاف أنه بدلاً من اعتبار هجرة الخبراء تهديداً، تم تحويلها إلى فرصة للاستفادة من معرفتهم وخبراتهم. وأكد أن إطلاق منصة “كانكت” في عام 2016 كان خطوة مهمة لتأسيس تواصل علمي فعال بين الإيرانيين في الخارج والمؤسسات العلمية داخل البلاد.

 

يشار إلى أن منصة “كانكت” تتيح للعلماء والباحثين الإيرانيين المقيمين خارج إيران إمكانية المشاركة في المشاريع العلمية والتكنولوجية دون الحاجة إلى العودة الفعلية. كما توفر لهم إمكانية نقل خبراتهم ومعارفهم إلى داخل البلاد عن بُعد.

 

وأضاف حسيني أن المنصة نجحت في معالجة تحديات مثل الخدمة العسكرية وفرص العمل، مما ساعد الإيرانيين الراغبين في التعاون مع الجامعات والشركات التقنية أو مراكز التكنولوجيا على التواصل بسهولة مع الداخل.

 

وأكد حسيني أهمية الاستفادة من جميع القدرات العلمية والتخصصية، بما في ذلك خبراء الخارج، لتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي في إيران.

 

وتمثل منصة “كانكت” جسراً للتواصل التخصصي بين الخبراء الإيرانيين في جميع أنحاء العالم والمؤسسات العلمية والبحثية داخل إيران، مما يُسهّل تبادل المعرفة والخبرات.

 

وأشار حسيني إلى خمسة مجالات تقنية ذات أولوية في المنصة، وهي: التكنولوجيا الحيوية، الذكاء الاصطناعي وعلوم الكمبيوتر، المعدات الطبية، العلوم الأساسية، والعلوم الإدراكية. وقد تم تحميل معلومات هذه المجالات على المنصة ليتمكن الخبراء من الاطلاع على احتياجات الداخل والمساهمة في مشاريع جديدة.

 

وأوضح حسيني أن المنصة تقدم سبعة مسارات مختلفة للتعاون للخبراء، بما يشمل تنظيم محاضرات وورش عمل أثناء زياراتهم القصيرة، بالإضافة إلى التعاون في المشاريع البحثية والصناعية.

 

وأضاف أن منصة “كانكت” توفر نموذجاً جديداً للتعاون العلمي عبر مشاريع تُعفى من خلالها الخدمة العسكرية، مما يجعلها فرصة قيمة للنخب الشابة.

 

واختتم حسيني بالإشادة بفريق المنصة الذي يعمل على تقديم الدعم والمشورة اللازمة لإنجاح تجربة التعاون بين الخبراء الإيرانيين في الخارج والمؤسسات داخل البلاد.

 

وذكر حسيني أن هناك نماذج أخرى من التعاون تشمل التدريس في الجامعات والمشاريع المشتركة بين الأساتذة الإيرانيين في الداخل والخارج. وأضاف: “في منصة كانكت، تم تصميم نماذج تعاون مختلفة مع الشركات الكبرى، مما يُوفّر من جهة فرصة للخبراء للعمل في شركات عالمية مرموقة، ومن جهة أخرى يُتيح للخبراء الإيرانيين غير المقيمين تنفيذ مشاريعهم الصناعية في إيران إذا رغبوا في ذلك.”

 

وتُعتبر هذه العمليات جذابة ليس فقط لأولئك الذين يطمحون للتعاون مع المراكز العلمية الإيرانية، بل تمنح الخبراء خارج البلاد فرصة المشاركة في المشاريع البحثية والصناعية الوطنية، ما يُعزز من الروابط العلمية والبحثية لديهم.

 

وأشار حسيني أيضاً إلى الجهود المبذولة لحل التحديات المرتبطة بالخدمة العسكرية، موضحاً أن منصة كانكت قد وفرت حلاً للمشمولين بالخدمة الإلزامية من خلال تنفيذ مشاريع علمية وبحثية كبديل للخدمة التقليدية.

 

وأشار إلى أن هذا النموذج الجديد يُشكل فرصة قيمة للنخب الشابة التي ترغب في العودة إلى إيران، حيث يمكنهم من خلال إنجاز مشاريع علمية، حل مشاكلهم المتعلقة بالخدمة العسكرية في آنٍ واحد.

 

المصدر: الوفاق