وشنت إسلام آباد حملة صارمة لكي ترحل بحلول نهاية أبريل أكثر من 800 ألف أفغاني ممن ألغيت تصاريح إقامتهم بمن فيهم بعض الذين ولدوا في باكستان أو عاشوا فيها لعقود.
وتتجه مواكب عائلات أفغانية إلى مدن حدودية يوميا خوفا من “الإذلال” الناتج عن المداهمات أو الاعتقالات أو خشية حدوث انفصال عائلي.
وأفادت وزارة الخارجية الباكستانية بأن كبير دبلوماسييها، إسحاق دار، سيعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي حركة “طالبان” الأفغانية، بمن فيهم رئيس الوزراء حسن أخوند، خلال زيارة تستغرق يوما واحدا. وأوضح نائب وزير الداخلية الباكستاني، طلال شودري، في مؤتمر صحفي الجمعة أنه “لن يكون هناك أي نوع من التساهل أو التمديد لدى حلول الموعد النهائي”.
وأضاف “عندما تصلون دون أي وثائق، فإن ذلك يعمق الشكوك بشأن ما إذا كنتم متورطين في تهريب المخدرات، أو دعم الإرهاب، أو ارتكاب جرائم أخرى”.
وسبق أن اتهم شودري الأفغان بأنهم “إرهابيون ومجرمون”، لكن محللين يعتبرون أنها استراتيجية ذات دوافع سياسية للضغط على حكومة “طالبان” الأفغانية بشأن المخاوف الأمنية المتصاعدة. وقال الجمعة إن ما يقرب من 85 ألف أفغاني عبروا إلى أفغانستان منذ بداية أبريل، أغلبهم دون وثائق.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة أن أكثر من نصف هؤلاء هم من الأطفال وأنهم يدخلون بلدا يحظر فيه على الفتيات الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات ويحظر فيه على النساء العمل في العديد من القطاعات. وأشارت الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من ثلاثة ملايين أفغاني لجأوا إلى باكستان بعد فرارهم من النزاعات المتتالية.