التقى السيد عباس عراقجي اليوم السبت وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني خلال زيارته إلى إيطاليا وبحثا العلاقات الثنائية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا اللقاء هنأ وزير خارجية بلادنا الشعب الإيطالي بعيد الفصح وشكر نظيره الإيطالي على الترتيبات المخطط لها بالتنسيق مع سلطنة عمان لعقد هذه الجولة من المحادثات في روما – والتي ستعقد، مثل الجولة الأولى، بوساطة وزير الخارجية العماني وفي أحد البعثات الدبلوماسية العمانية في روما – وناقش وتبادل وجهات النظر حول آخر مستجدات العلاقات الثنائية والتطورات الدولية.
وفي إشارة إلى التزام إيران بالدبلوماسية والتاريخ الطويل للجمهورية الإسلامية الإيرانية في التفاعل مع البلدان الأخرى بشأن القضية النووية، ذكّر وزير خارجية بلادنا بضرورة أن تستغل جميع الأطراف الفرصة المتاحة للوصول إلى تفاهم منطقي ومعقول من شأنه، مع احترام الحقوق المشروعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ورفع العقوبات القمعية وغير القانونية، أن يزيل أي شكوك حول البرنامج النووي السلمي الإيراني من خلال بناء الثقة الطوعي.
وأكد عراقجي على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني ورفض أسلحة الدمار الشامل وفقا للقيم الدينية والوطنية للإيرانيين ووفقا لعقيدة الدفاع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبر أن العقبة الوحيدة أمام تحقيق شرق أوسط خال من الأسلحة النووية هي الكيان الصهيوني، الذي يسعى إلى التحريض على إيرانوفوبيا وتفاقم انعدام الأمن في الشرق الأوسط، إلى جانب الإبادة الجماعية وانعدام القانون والعدوان على دول المنطقة، الأمر الذي يتطلب من أوروبا والمجتمع الدولي اتخاذ موقف مسؤول بعيدا عن الصور النمطية المفروضة.
ورحب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني بوزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له، واعتبر استضافة هذه المحادثات ذات قيمة كبيرة بالنسبة لإيطاليا. واستذكر العلاقات التاريخية الطويلة بين إيران وإيطاليا، والتي تتمتع بتاريخ طويل، وأكد اهتمام إيطاليا بتعزيز العلاقات بين البلدين، كما شدد عزم البلاد على تقديم أي مساعدة لإنجاح المحادثات الإيرانية الأميركية.
وستُعقد الجولة الثانية من المحادثات غيرالمباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة، مساء اليوم السبت، بوساطة سلطنة عمان. وانعقدت الجولة الأولى من هذه المفاوضات يوم السبت الماضي في مسقط بسلطنة عمان.
وقال وزير الخارجية للصحافيين أمس الجمعة في ختام زيارته إلى موسكو حول تفاصيل الجولة الثانية من المحادثات: “روما ليست المضيفة للمحادثات، بل هي مكان المحادثات، وستظل حكومة سلطنة عمان هي المضيفة للمحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة”.
وأكد عراقجي أننا سنكون حاضرين في المكان الذي يحدده المضيف؛ وقال: “إن واجب الوساطة وإقامة التواصل غير المباشر يبقى على عاتق وزير الخارجية العماني وحكومة هذا البلد.