وشدد خوري على أنّ: “”إسرائيل” تهاجم من الجو والبر والبحر مناطق في غزة يوجد فيها مدنيون: خيم للاجئين ومشردون، مبانٍ متهالكة ما تزال تستخدم كملاجئ؛ مثل: المستشفيات والمدارس التابعة لـ”الأونروا”. قد يتحدث المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” عن “منطقة آمنة”، ولكن في غزة لم يسمعوا بهذا المصطلح”، لافتًا إلى أنّ: “البيانات الوحيدة المتاحة تُظهر أنّ معظم القتلى والمصابين، في الجولة الأخيرة من الهجمات، هم مدنيون، وبشكل خاص النساء والأطفال”.
وأضاف: “حتى لو شكّكنا في مصدر هذه البيانات – وزارة الصحة في غزة – فإنّ الصور لا تكذب. تتحدث البيانات عن كارثة إنسانية، ويوجد الآن نحو مليوني شخص في غزة على حافة الموت، يعانون الجوع والأمراض”. ولفت إلى أنّ قطاع غزة منذ أكثر من شهر مغلق تمامًا، والخروج مسموح فقط لأولئك الذين يرغبون في المغادرة، مشيرًا إلى أنّ كلّ البنية التحتية الطبية والإنسانية انهارت، هذا فضلًا عن أنظمة التعليم والمجتمع. ونقل خوري عن “إسرائيل” تسويغهم ذلك بالقول إنّ: “الضغط على “السكان” المدنيين سيؤدي إلى نتائج في المفاوضات بشأن إطلاق سراح “المختطفين” (الأسرى)”.
كما لفت إلى رفض حركة حماس لادّعاءات استخدام المدنيين دروعًا بشرية، وقال: “بالنسبة إليهم، كل عناصر حماس هم في الأصل مواطنون من غزة، وبمجرد أن يخلع المسلح زيه العسكري يتحول إلى مدني. هذه هي سياسة حماس، وهذه هي حقيقة الواقع على الأرض، ولا يبدو أن هذا الواقع سيتغير قريبًا”؛ وفقًا لقوله.
وختم: “الأمل الذي لطالما علّقه المدنيون على المجتمع الدولي والقانون الدولي والمحكمة الدولية والعالم العربي، اتّضح في النهاية أنّه مجرد أمل كاذب ووهمي، ومع أنّ “إسرائيل” ترفض هذه المقارنة، فإنّ المدنيين في غزة أيضًا أصبحوا “مختطفين ورهائن”. وفي “إسرائيل” ما يزال هناك من يقاتل ويطالب بحرية “المختطفين” (الأسرى)، أما في غزة فقد تُرك هؤلاء وحدهم”؛ على حد تعبيره.