المغاربة ينتفضون من أجل غزة ويرفضون التطبيع

 "لا للتطبيع مع الاحتلال ولا لعبور سفن  الإبادة من أرضنا"، تحت هذا الشعار عبّر الشعب المغربي عن موقفه الرافض لكل أشكال التطبيع المخزني مع الصهاينة. 

وعلت أصوات المغاربة المطالبة بوقف التطبيع فورًا وذلك في وقفات احتجاجية في مختلف المدن، أكدوا خلالها رفضهم القاطع لمرور السفن الداعمة للكيان عبر الموانئ المغربية، وتنديدهم بالمجازر المتواصلة ضد غزة وفلسطين.

 

هذه المسيرات الشعبية الكبرى جاءت بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، ففي وقفة “تارودانت”، ندد سكان المدينة بالمجازر الوحشية المستمرة في حق الشعب الفلسطيني الصامد في غزة وللضفة وكامل فلسطين، واستنكروا فتح الموانئ المغربية لسفن العدو الصهيوني التي تحمل الموت والدمار لغزة الجريحة. كما عبروا عن مساندتهم غير المشروطة للمقاومة الباسلة.

وفي وقفة مدينة الدار البيضاء أمام الميناء، شددّت المناضلة خديجة الرياضي منسقة مغربيات ضد التطبيع على خطورة استقبال السفن التي تحمل مواد حربية، وقالت: “ننظم هذه الوقفة تضامنًا مع إخواننا المضطهدين في فلسطين ونشد بأيدي المقاومة في لبنان وفلسطين ونثمن هذه الوقفات نصرة لإخواننا في غزة “.

 

وقالت: “نعبّر عن غضبنا ونعتبر أن هذه الوقفات تفرح الشعب الفلسطيني المحاصر، وندين ونشجب من خلالها مضي الموانئ المغربية في السماح بمرور السفن التي تقصف إخواننا في فلسطين. فمن العيب والعار أن تمنع عديد الدول الأوروبية مرور السفن الصهيونية  فيما الموانىء في طنجة تسمح لها بالمرور للتزود بالوقود وهي محملة  بأجزاء من الطائرات التي تقصف غزة، وعار أن يصل مستوى التطبيع إلى هذه المرحلة”.

 

من جهته، عضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين ضد التطبيع المحامي حسن السلي وجّه في كلمته تحية لكل مغربي حر، وقال: “الشعب المغربي اليوم خرج ليقول الكلام الذي لا بد أن يقال، فاليوم نشهد مأساة سنة ونصف في غزة ونعيش على أعصابنا، والدولة المغربية تأبى إلا أن تحرق أعصابنا وتحرقنا بقبولها استقبال هذه البواخر، بواخر الإجرام، وحتى المحكمة الدولية أصدرت قرارات واضحة بأن الاحتلال غير مشروع، وبأن ما يقوم به الصهانية هو جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، وهذه المشاركة اليوم للتعبير عن غضبنا لاستقبال الموانئ  سفن العدو، فهذه الموانئ هي مؤسسات عمومية وملك لكل الشعب المغربي وبنيت بأموال الشعب المغربي وبدافعي الضرائب، وهي لنا للمغاربة ونحن نرفض تسخير مؤسساتنا ومدخراتنا من أجل المشاركة في العدوان وفي هذه الحرب القذرة وهذه جريمة ضد الإنسانية”.

 

وتابع: “كل من يدبر ويخطط ويسهل للصهاينة التجيهرات هو مشارك في هذه الحرب”، لافتًا إلى أنّه “حتى القانون الدولي يجرم هذه الجرائم”، وأردف “أيُعقل أن يكون المغاربة بتاريخنا بمواقفنا مشاركين في حرب الإبادة ضد إخواننا، فلنعلن رفضنا من خلال مسيراتنا لأنها هذه البداية، فالمغرب اتخذت كمساند للاحتلال بديلا عن باقي الدول، ونحن سنواصل خطواتنا التصعيدية، ونوجه رسالة بأننا نرفض هذا الاستقبال”.

 

وحيّا السلي “النقابات المغربية الحرة والكونفدرالية المغربية للشغل على مشاركتها في الوقفة، ونحيي العلماء المغاربة الأحرار والشخصيات الوطنية الذين أصدروا بيانًا لتحريم استقبال البواخر الصهيونية وندعوا مجددًا لوقف التطبيع فورًا”.

 

عبير قاسم

 

المصدر: العهد