وأكد رؤوف رحيم زاده، خبير المختبر، أنه تم التأكد من أصالة عينة من النيزك في المختبر، مشيراً إلى أن المركز قام بفحص عينات مختلفة من الأحجار الكريمة والنيزكية باستخدام الميكروسكوب الإلكتروني قبل عرض المسلسل التلفزيوني الشهير “بایتخت” (مسلسل إيراني شهير يعرض هذا العام، موضوعه يدور حول سقوط نيزك على سقف أحد المنازل)؛ لكنه أوضح أن عدد المراجعين للمركز لفحص الأحجار التي يجدها المواطنون قد ارتفع كثيراً مؤخراً، وأن معظم هذه الأحجار هي في الواقع أحجار عادية.
وأضاف رحيم زاده: “مؤخراً أرسل الدكتور مكي زاده، الأستاذ البارز في علم الصخور بجامعة أصفهان، عينة نيزك مع عدة أحجار كريمة أخرى، وبعد إجراء الفحص العلمي الدقيق، تم تأكيد أن هذه العينة هي نيزك”. وأوضح أن هذا النيزك، الذي يزن حوالي 200 غرام، هو أقرب نيزك تم اكتشافه في أصفهان، وقد عُثر عليه من قِبل مزارعين بالقرب من مباركة. ويُعتقد أن مصدره يقع بين كوكبي المريخ وأورانوس.
وأشار هذا المتخصص في علم المعادن إلى أن قيمة مثل هذه الأحجار ليست بسبب وجود عناصر ثمينة مثل الذهب أو الفضة أو الروديوم، بل بسبب قيمتها العلمية والإمكانيات البحثية التي تتيحها في مجال الفضاء.
كما أكد رحيم زاده أن صور الميكروسكوب الإلكتروني أظهرت أن بنية هذا النيزك تتكون من عناصر خفيفة مثل السيليكون والمغنيسيوم؛ بالإضافة إلى عناصر ثقيلة مثل الحديد والنيكل. وذكر أن النيزك يحتوي على مراحل من عناصر غير موجودة على الأرض، مثل أكسيد الحديد المحتوي على نسبة محددة من النيكل.