تحل ذكرى الثورة البحرينية الثانية عشرة بينما لا يزال الشعب البحريني يدفع ثمن خروجه على السلطة الحاكمة الناقضة للمواثيق والعهود الدولية.
هنا لا يزال البحرينيون يشقوا طريقهم رغم التحديات للقول بأنهم باقون على عماد ثورتهم في احقاق الحق وتحقيق العدالة الاجتماعية المسلوبة، بشعارات رافضة لسياسة حكام بلادهم القمعية..
وضمن التحركات الداخلية شهدت سترة وبلدتا أبو قوة وكرباباد تظاهرات نادت بالتمسك بحق تقرير المصير. وشددت على مواصلة الثورة حتى تحقيق الأهداف. يذكر أن سلطات آل خليفة، وكما في كل عام قبيل ذكرى الثورة، تصعد من حملات الاعتقال في المناطق ولا سيما في صفوف الشبان والفتية.
ومع حلول الذكرى أصدرت حركة أنصار شباب ثورة الرابع عشر من فبراير بيانا اكدت فيه أن تلك الثورة كانت بمثابة استفتاء شعبي كبير وعارم على عدم شرعية الكيان الحاكم في البحرين.
وقالت الحركة ان شعارات شعب البحرين كانت واضحة وجلية، فهي تطالب بإسقاط النظام ورحيل العائلة الخليفية، التي حكمت أكثر من قرنين ونصف بالحديد والنار وأستأثرت بالثروات وخيرات البلاد، كما أقصت وهمشت أبناء شعبها الأصليين من المشاركة الحقيقية في الحكم واستجلبت اجانب ومنحتهم امتيازات وجنسيات على حساب مواطنيها الاصليين.
وتساءلت الحركة في بيانها عن مصير أكثر من 5 الاف سجين سياسي وحقوقي وقادة المعارضة السياسية وعلماء وفقهاء يرزحون داخل السجون، ومنهم من ينتظر تنفيذ حكم الإعدام ومنهم مطاردون في الخارج ومسلوبو الجنسيات.
فالظلم الذي مارسه نظام ال خليفة الشمولي، على مدى أكثر من قرنين بحق أبناء شعبه، مهد لاشتعال الشرارة الأولى للثورة في فجر يوم 14 فبراير عام 2011.
ثورة شعبية احتضنها ميدان اللؤلؤة وسط المنامة، وشكلت ذروة الحراك السلمي الوطني المتوحد في مطلبه، المتنوع في أطيافه، فقوبلت بقمع شديد القسوة والوحشية وبشكل غير مسبوق، حيث تجاوز كل الأعراف الشرعية والأخلاقية، والمبادئ القانونية والإنسانية..