وزير التراث الثقافي في لقائه مع السفير التركي:

إيران ترحب بالمستثمرين الأتراك في السياحة والحرف اليدوية

في لقاء وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية مع سفير تركيا في إيران، تم التأكيد على توسيع التعاون الثنائي في المجالات الثقافية والسياحية والمتاحف والحرف اليدوية والاستثمار.

وأكد سيد رضا صالحي‌امیري في لقائه مع سفير تركيا في إيران، على الجذور التاريخية والثقافية للعلاقة بين البلدين قائلا: إن علاقة إيران وتركيا ليست مجرد علاقة سياسية أو دبلوماسية، بل تستند إلى روابط تاريخية عميقة وسمات ثقافية مشتركة استمرت منذ العهد العثماني حتى الآن.

 

وأشار إلى المكانة العالمية لمولانا قائلاً: إن مولانا شخصية عالمية وتعود للثقافة الإنسانية؛ يمكن أن يكون محور التعاون الثقافي المشترك بين إيران وتركيا ويعمل كجسر للحوار الحضاري.

 

تطوير السياحة من نيشابور إلى إسطنبول

 

وأشار صالحي‌امیري إلى اهتمام الشعب الإيراني بالسفر إلى تركيا، قائلاً: إن سبب هذا الاهتمام ليس فقط المرافق السياحية، بل أيضاً القواسم الثقافية المشتركة. بالمقابل، فإن المجتمع ذو الملايين من العلويين في تركيا متحمسون أيضاً للسفر إلى إيران، ويعبّرون عن رغبتهم في زيارة الأماكن الدينية والثقافية مثل مدينة مشهد المقدسة وضريح حاجي بكتاش ولي في نيشابور.

 

واعتبر إيران بلداً غنياً من حيث القدرات السياحية، وأضاف: إن 28 اثراً مسجلاً عالمياً، وأكثر من 43 ألف موقع مسجل وطنياً، وآلاف المعالم الثقافية والتاريخية في جميع أنحاء إيران، قد جعلت بلدنا وجهة متميزة للسياح العالميين.

 

الصناعات اليدوية؛ رابط بين الفن والتجارة

 

وأشار صالحي اميري إلى الإمكانيات الكبيرة لإيران في مجال الصناعات اليدوية، قائلاً: لدينا صادرات سنوية تتجاوز 500 مليون دولار من الصناعات اليدوية، يمكن أن تكون تركيا شريكاً مهماً في تطوير صادرات الصناعات اليدوية الإيرانية.

 

وقد رحب بالاستثمارات التركية، مؤكداً: نحن نسعى لبناء 100 فندق جديد سنوياً في إيران، ونرحب باستثمارات الفاعلين الاقتصاديين الأتراك في هذا المجال.

 

ضرورة إعداد وثيقة شاملة للتعاون الثقافي بين إيران وتركيا

 

صالحي‌أميري في النهاية مع التأكيد على المستقبل في العلاقات الثنائية قال: اقتراحي هو أن يتم إعداد مذكرة تفاهم شاملة وجديدة بآفاق ثقافية وسياحية واقتصادية جديدة بين البلدين وتوقيعها.

 

إيران وتركيا أكثر من مجرد جيران

 

وقال حجابي كرلانكيج، سفير تركيا في إيران في هذا اللقاء: علاقاتنا مع إيران تتجاوز علاقات الجوار العادية؛ إيران وتركيا دائمًا كأمتين متداخلتين عاشتا معًا بتشابهات ثقافية. إذا قمنا بتعزيز علاقاتنا الثقافية والاجتماعية، فإن هذا التقارب سيظهر أيضًا في مجالات أخرى.

 

وقد دعا إلى تقديم المعالم السياحة الإيرانية في تركيا مؤكداً على ضرورة الإعلان المستهدف في هذا المجال.

 

اقتراحات النواب؛ من الإفطار العالمي إلى سياحة الزيارة

 

في سياق هذا الاجتماع، أشار علي دارابي، نائب وزير التراث الثقافي، إلى التعاون بين إيران وتركيا في تسجيل تقليد الإفطار العالمي، واقترح إقامة أسبوع ثقافي مشترك ومعارض متحفية.
كما أكد محسني بندبي، نائب وزير السياحة، على ضرورة تشكيل لجان فنية لتطوير التعاون في مجالات السياحة، بما في ذلك الطعام الحلال وسياحة الزيارة.

 

إيران في إسطنبول؛ معرض للحرف اليدوية الفاخرة

 

واعلنت مريم جلالي، معاونة الصناعات اليدوية في البلاد، عن اتفاق مع رئيس بلدية إسطنبول لإنشاء مكان خاص لعرض الحرف اليدوية الإيرانية، ووصفت هذا الإجراء بأنه خطوة مهمة في تطوير الأسواق الدولية.

 

استعداد إيران لتسهيل حضور المستثمرين الأتراك

 

واشار علي أصغر شالبافيان، رئيس مركز الاستثمار بوزارة التراث الثقافي إلى اهتمام القطاع الخاص التركي بالوجود في السوق الإيرانية، قائلا: نحن بصدد إعداد حزم استشارية وتسهيلية لجذب وتوجيه المستثمرين الأتراك إلى المشاريع السياحية في إيران.

 

 

 

 

المصدر: الوفاق