بحضور وزير التراث الثقافي ومسؤولي محافظة فارس

بدء إحتفالات تكريم “سعدي الشيرازي” في إيران

صالحي أميري: إذا كنا نبحث عن الدبلوماسية، فإن لغة سعدي هي أداة للدبلوماسية.

أقيم حفل افتتاح الأسبوع الدولي الثامن والعشرين لـتكريم “سعدي الشيرازي” مساء السبت 19 أبريل 2025 الجاري في مدينة شيراز، وكان ذلك بحضور  “سيد رضا صالحي أميري” وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية والسيد “حسينعلي أميري” محافظ فارس، وآية الله “لطف الله دجكام” إمام جمعة شيراز ومسؤولين إقليميين آخرين في مرقد هذا الشاعر العظيم في السعدية بشيراز.

 

لغة سعدي أداة للدبلوماسية الثقافية

 

 

من جهته قال وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية “سيد رضا صالحي أميري”: إذا كنا نبحث عن الدبلوماسية، فإن لغة سعدي هي أداة للدبلوماسية. وبعيدا عن الحفاظ على هذا التراث، فإننا ننظر إلى إنتاج القوة الناعمة الوطنية من وجهة نظر سعدي، لأنه مركز القوة الوطنية الناعمة الإيرانية.

 

العالم الإسلامي بحاجة إلى سعدي

 

 

كما قال محافظ فارس “حسينعلي أميري”: يا لها من سعادة أعظم من أن نتخذ خطوات في تكريم رجل حافظ على الحياة ليس فقط اللغة الفارسية بل أيضا الروح الإيرانية بصدى كلماته لقرون عديدة”. سعدي حكيم، على الرغم من مرور قرون على حياته، إلا أن أفكاره ورسائله وشعره لا تزال تتدفق في عروق هذا البلد العظيم. سعدي من أبناء شيراز، لكنه لا يقتصر على جغرافية شيراز، فهو مدرس عالمي، وذهب خطابه من دمشق إلى دلهي، ومن بلخ إلى بخارى، ومن باريس إلى بكين، واستحوذ على القلوب.

وأكد أميري أن العالم الإسلامي بحاجة إلى سعدي ولغته وأخلاقه وتسامحه وحكمة العيش جنبا إلى جنب، في عصر حطم فيه العنف والتمييز والظلم وجه العالم، ألا نحتاج إلى سعدي وأفكاره أكثر من أي وقت مضى؟ إن كلمات سعدي هي زينة المنظمات الدولية ولا بد أنها جعلت بيتا في نفوسنا أيضا.

 

للتعرف على سعدي يجب أن نكون على دراية بالقرآن والحديث

 

 

كما قال إمام جمعة شيراز آية الله لطف الله دجكام:  كلنا نعلم أن سعدي عظيم وهذا الاسم العظيم خلق من كلماته، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا يجب أن نفعل إذا أردنا أن نفهم سعدي، للتعرف على السعدي يجب أن نكون على دراية بالقرآن والحديث.

 

سعدي يجمع بين العقل والحكمة والشريعة

 

 

كما قال رئيس جمعية الآثار الثقافية والتكريمات السيد “محمود شالويي”: اكتسب سعدي خبرات طوال حياته ودرس بحضور علماء مثل سهروردي عارف وتعلم منه وحقق لنا إنجازا من هؤلاء الأساتذة.

مشيرا إلى أن كلا من الرومي وسعدي الشيرازي إتّبعا طريق الأرض إلى السماء بفهمهما للكون والتعاليم الإلهية، وطلبا من الجميع اتباع هذا الطريق بشكل صحيح، لقد جمع سعدي بين العقل والحكمة والشريعة.

 

سيد النثر والشعر  

 

 

ومن جهته المدير العام للثقافة والإرشاد الإسلامي في محافظة فارس “مهدي رنجبر” وصف سعدي بأنه سيد النثر والشعر الذي لا يضاهى، حكيم من شيراز، والذي كانت كلماته لا تتدفق على شفاه الإيرانيين فحسب، بل أيضا على شفاه العالم لعدة قرون.

 

 

في ختام هذه الليلة وفي الأجواء الثقافية في مرقد سعدي الشيرازي ، تم عرض مقطوعة  “وصال يار” التي أنشدها “حميد رضا تركاشوند” بصوته اللطيف وخلق لحظات فنية لجمهور الشعر والفكر والأدب.

 

 

المصدر: الوفاق