وأشار حميد بورد، في تصريحات صحفية، إلى حدث “التحول في الاستثمار وتطوير قطاع النفط والغاز العلوي في إيران” الذي سيعقد غداً الثلاثاء (الموافق 22 أبریل) في طهران، وقال: عزم الشركة الوطنية للنفط يتمثل في الاستفادة من رؤوس أموال القطاع الخاص في مشاريع صناعة النفط الكبرى، وبناءً على ذلك تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم هذا الحدث المهم والمؤثر في مجال الاستثمار.
كما أشار إلى أن صناعة النفط تمثل قاطرة الاقتصاد الإيراني، وتابع: في صناعة النفط، لا ينفصل الإنتاج عن التطوير، ولتحقيق أرقام الإنتاج المستهدفة، من الضروري العمل على جذب استثمارات واسعة النطاق.
نلتزم بتأمين أمن الاستثمار في قطاع النفط
ووصف بورد تنظيم هذا الحدث كنتاج لحوالي 8 أشهر من العمل المكثف في مجال الاستثمار بالشركة الوطنية للنفط الإيرانية، قائلاً: منذ بداية عمل الحكومة الرابعة عشرة، ونظراً لأهمية الاستثمار، شكلنا فريقاً متخصصاً لتحديد نقاط الضعف وطرح الحلول المتعلقة بتنمية الاستثمار، ونأمل أن نشهد تحولات كبيرة في هذا المجال بفضل الجهود البناءة.
وأشار المدير العام للشركة الوطنية للنفط إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية الأخيرة حول أهمية تأمين الحماية لرؤوس أموال المستثمرين، مضيفاً: الشركة الوطنية للنفط مستعدة لتقديم جميع الضمانات اللازمة لتأمين الاستثمار في مشاريع القطاع النفطي العلوي.
وتابع: نحن نبذل كل الجهود لجذب الاستثمارات وزيادة إنتاج النفط والغاز لتوفير الظروف المثلى لتحقيق أقصى ربح للمستثمرين.
كما أعلن بورد عن خفض مخاطر الاستثمار عبر عقود النفط المرنة في هذا القطاع، مؤكداً: سنوفر البيئة المناسبة لتحقيق عوائد مالية مجزية للمستثمرين عبر تأمين الحماية وضمان تحقيق أقصى ربح.
وقال نائب وزير النفط: من خلال جذب استثمارات فعّالة في مشاريع صناعة النفط، سنعمل على تطوير وزيادة الإنتاج المتوازن للحقول النفطية والغازية، مع الاستفادة من قدرات المقاولين في مجالات الإنشاء والتنفيذ، مما سيسهم بشكل كبير في تنشيط التوظيف والتنمية الاقتصادية للبلاد.
وأضاف: ننوي من خلال تنشيط الاستثمار في صناعة النفط، تحويل إيران إلى ورشة عمل كبيرة.
التخطيط لاستغلال طاقات المستثمرين
وأشار المدير العام للشركة الوطنية للنفط إلى أحد برامج الشركة لجذب الاستثمارات وهو استخدام تدفقات رؤوس أموال الإيرانيين في الخارج، قائلاً: هذه الموارد موجودة بشكل محتمل، وللاستفادة من هذه الطاقات، يكفي توجيه شروط عقود الاستثمار نحو الحوافز المالية.
كما أشار بورد إلى أن “جزءاً مهماً من تمويل مشاريع القطاع النفطي العلوي يمكن تأمينه من خلال رؤوس الأموال العائمة للشعب”، وأضاف: لهذا الغرض، هناك مقترحات جيدة قيد الدراسة سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، وسنستخدم على نطاق واسع القدرات المالية الشعبية في هذا المجال.
دعوة الخبراء والاقتصاديين لإصلاح نماذج العقود
كما أعلن نائب وزير النفط عن مرونة منهج الشركة الوطنية للنفط في إصلاح النماذج الهيكلية للعقود، قائلاً: نظراً لأهمية الاستثمار، هناك استعداد كامل لتلقي آراء ومقترحات الخبراء في المجالات الاقتصادية المختلفة لتوفير الظروف اللازمة لتسهيل الاستثمار وخلق حوافز متبادلة في عقود صناعة النفط.
وأكد أنه “لا ينبغي التوقف عن بذل الجهود في هذا الصدد”، موضحاً: منهج صناعة النفط في الحكومة الرابعة عشرة مرن للغاية، حيث لا يوجد إصرار على نموذج عقدي محدد، وهناك استعداد لتطبيق المقترحات اللازمة لتعزيز جاذبية العقود بعد تحديد نقاط الضعف.
وأضاف: هذا التغيير في المنهجية واضح تماماً في قرارات مجلس إدارة الشركة الوطنية للنفط الأخيرة وسياسات وزارة النفط العليا.
وشدد بورد على أن “معاملات العائد على الاستثمار في نماذج العقود الجديدة قد تحسنت بشكل ملحوظ”، قائلاً: نظراً للطبيعة النقدية الأجنبية لهذه العقود، فإن ربح الاستثمار فيها سيكون مضموناً.
وفي الختام، أعرب المدير العام للشركة الوطنية للنفط عن أمله في أن “تُرفع العقبات أمام الاستثمار في صناعة النفط بدعم من الأجهزة التنفيذية والتشريعية الأخرى”.
يشار إلى أن حدث “التحول في الاستثمار وتطوير القطاع النفطي والغازي العلوي” سيُعقد يوم الثلاثاء الموافق 22 أبریل من العام الجاري في قاعة المؤتمرات في العاصمة طهران بحضور مسؤولين سياسيين واقتصاديين ونشطاء في مجال النفط والغاز.
وسيتم خلال هذا الحدث عرض أكثر من 200 فرصة استثمارية في صناعات النفط والغاز العلوية لأول مرة بشكل مباشر على المستثمرين المحللين والأجانب.
