وأضاف محمد إسلامي، أمس الأحد، أن “التكنولوجيا النووية موضوع واسع وشامل، ولها تأثير كبير على جودة حياة الناس، خاصة في العلوم والتقنيات المتقدمة”. وتابع: لقد تبنينا في منظمة الطاقة الذرية استراتيجية لتعزيز هذه المجالات التقنية وتحويلها إلى أنظمة يمكنها خدمة الناس بشكل أسرع، مما يتيح لهم الاستفادة الملموسة من هذه التكنولوجيا.
وأشار إسلامي إلى أن “إنتاج وتطوير الأدوية المشعة كان أحد المحاور الأساسية، وقد تجاوز عدد هذه الأدوية اليوم رقم 70 مع إنتاج ثلاثة أدوية مشعة جديدة، كما أن هناك حوالي 20 دواءً مشعًا آخر في مرحلة البحث في المختبرات والتجارب السريرية، وقال: لقد ركزنا على ضمان أقصى فعالية علاجية دون آثار جانبية، إلى جانب تعزيز قدرة التشخيص في المجال الطبي.
وأضاف إسلامي: يمكنني القول بثقة إن هذه الأدوية المشعة الأخيرة تُعد من بين الأوائل عالميًا، وقد نجحنا في تطويرها إلى جانب عدة دول متقدمة. وقد تم الكشف عنها مؤخرًا من قبل رئيس الجمهورية، ونحن بصدد توسيع هذه القدرات، كما نمتلك حصة مهمة في السوق العالمية، ونعمل حاليًا على زيادة عدد الدول التي نصدر إليها. وتابع: المحور الثاني في هذا المجال، والذي يؤثر مباشرة على حياة الناس، هو مشتقات الماء الثقيل. حتى الآن، تم إجراء الأبحاث وإنتاج 300 نوع من هذه المنتجات، وهو ما يشكل تحولًا جوهريًا في صناعة الأدوية والعلاج، إلى جانب مجالات صناعية أخرى، وهذه المشتقات كانت سابقًا حكراً على عدد محدود من الدول؛ لكن ما تم تحقيقه في إيران، وفقًا لاعتمادات مختبرات عالمية مرموقة، يُعد من بين الأفضل عالميًا.
* أهم المنتجات الجديدة
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية: أحد أهم المنتجات الجديدة هو مجموعة اختبار فحص حديثي الولادة، التي قمنا بتقديمها العام الماضي، إذ يمكن لقطرة دم من المولود بين 3 – 7 أيام تحديد وتشخيص 56 نوعًا من الأمراض الأيضية، وهو إنجاز عظيم يخدم الأجيال الحاضرة والمستقبلية.
وأوضح أن “في مجال المعجلات الخطية والمعجلات الأخرى ومصادر الأشعة، لقد تقدمنا في السنوات الثلاثين الماضية عبر شبكة من المعرفة المتخصصة، مما أسهم في تلبية أحد الاحتياجات الأساسية للمجتمع الطبي في مجال العلاج، ونأمل أن نكون دعمًا قويًا في توفير هذه الاحتياجات”.
