سفیر إیران بالریاض یؤکد علی أهمیة زیارة وزیر الدفاع السعودی إلی إیران

صرح سفیر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة في الریاض "علی رضا عنایتي"، أن زیارة وزیر الدفاع السعودی الأمیر خالد بن سلمان الى طهران ولقائه مع کبار مسؤولی إیران، وخاصة سماحة قائد الثورة الإسلامیة، من شانها أن یوفر أرضیة مناسبة وواسعة وأفقا رحبا للعلاقات بین البلدین.

وأوضح “عنایتی” في مقابلة حصریة مع وکالة “إرنا” : لقد اُطلع وزیر الدفاع السعودی خلال لقاءاته مع کبار مسؤولی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة علی عزم إیران علی تطویر العلاقات الدولیة.

 

وأضاف : الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملکة العربیة السعودیة عازمتان على خوض مرحلة جدیدة من العلاقات، والابتعاد عن الماضی الفائت الذی اتسم بالرکود أو قطع العلاقات، بل المضی قدما باتجاه التعاون والتکامل؛ مبينا ان هذا القرار كان واضح تماما خلال العامین الماضیین منذ مارس 2023.

 

وتابع السفیر الإیراني في الرياض : لقد اتبعت السعودیة، نظرة جدیدة حيال قضایا المنطقة ومنح الأولویة الاقتصادیة والتنمویة فی إطار تطویر العلاقات مع دول الجوار، وأدی هذا إلی أن تمضی إیران والمملکة العربیة السعودیة قدما في العمل من خلال تفاهم مشترک حول ضرورة تطویر العلاقات، من شانه المساهمة في الدفع بالعلاقات الثنائية نحو الامام.

 

وأردف عنائتي قائلا : لا شک أنه في ظل الظروف الإقلیمیة المتوترة واستمرار هجمات الکیان الصهیونی علی غزة، یأخذ التعاون بین إیران والمملکة العربیة السعودیة معنی وأهمیة أکبر من أی وقت مضی؛ مضیفا : وفی إطار منظمة التعاون الإسلامي، عقدت اجتماعات عدیدة بالمملکة العربیة السعودیة بناء علی طلب إیران، وقد أجری البلدان مشاورات مستمرة ومتواصلة لدعم القضیة الفلسطینیة.

 

وتابع : عملیا، ترغب دول المنطقة في التوصل إلی نتیجة لنبذ الخلافات التي لم تحل في المنطقة بهدف ترسیخ السلام والاستقرار، فیها حیث نتلمس نظرة إیجابیة من جانب المملکة العربیة السعودیة تجاه هذه العملیة، ویمکن لتضافر جهود دول المنطقة ومشارکتها في تأمین السلام والاستقرار والأمن الإقلیمی، والقضاء علی العوامل التي تؤدي إلی التوتر، ودعم دول المنطقة لهذه العملیة، أن یساعد ذلك مجتمعا في حل القضایا الإقلیمیة العالقة وغیر المحسومة.

 

وأردف الدبلوماسي الايراني : إن البيان الصادر عن المملكة العربية السعودية لدعم المحادثات النووية بوساطة عمان، وكذلك البيانات الهامة الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي والعراق دعمًا لهذه العملية، يوضح تماما بأن هذا المنظور الإيجابي الهادف إلى خفض التوتر في المنطقة قد حل محل المنظور التوتري السابق.

 

وختم سفیر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة في الریاض بالقول : إن منطقتنا بحاجة ماسة إلی تعاون ثنائي ومتعدد الأطراف وإقلیمي، ومع تطویر هذا التعاون، یجب أن نتحرک نحو تشکیل تقارب إقلیمي، وما یتم الترویج له باعتباره نظاما إقلیمیا جدیدا، یجب أن تصنعه دول المنطقة بأیدیها ودون تدخل خارجي.

 

 

المصدر: إرنا