تبدأ حرب نفسية وتحريضية جديدة تقودها الجمعيات الاستعمارية والمتطرفين، عبر نشر مقطع فيديو منتجا بتقنية الذكاء الاصطناعي على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر مشهدا لتفجير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، تحت عنوان ‘العام القادم في القدس’.
مشهد انتشر بشدة عبر وسائل التواصل وخصوصا الصفحات الموالية للمنظمات الاستيطانية المتطرفة، لاقى ردود أفعال منددة ومستنكرة. وزارة الخارجية الفلسطينية أعربت عن قلقها إزاء الخطوة الإسرائيلية، معتبرة هذه الدعوات جزءا من مخطط استعماري ممنهج لتهويد القدس واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية.
الوزارة شددت على أن تصاعد الخطاب التحريضي يأتي في ظل تواطؤ حكومة الاحتلال التي توفر غطاء للمستوطنين لتنفيذ جرائمهم، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفعلي لوقف هذه المخططات، وفرض عقوبات على حكومة الاحتلال لثنيها عن مواصلة انتهاكاتها.
الخارجية الأردنية بدورها أدانت الدعوات التحريضية التي وصفتها بالعنصرية المتطرفة، للمنظمات الاستيطانية، رافضة هذا التحريض، الذي ينذر وفق الوزارة بمزيد من التدهور والتصعيد، مشددة على أن استمرار الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية، يتطلب موقفا دوليا واضحا وحازما يدين الانتهاكات.