برفض حاسم واجهت أحزاب وفصائل عراقية الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني لرئيس الإدارة السورية الجديدة أبو محمد الجولاني لحضور قمة جامعة الدول العربية المقرر عقدها الشهر المقبل بالعاصمة بغداد. وكان السوداني قد التقى الجولاني قبل أيام وسلمه الدعوة خلال زيارة مفاجئة للدوحة عقب دعوة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وسط أنباء تشير الى أن قطر والسعودية اشترطتا حضور قمة بغداد بحضور الجولاني.
وردا على ذلك أكد حزب الدعوة الإسلامية في بيان أن دماء العراقيين ليست رخيصة حتى يدعى إلى بغداد من استباحها، مشيرا إلى أن رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يمكنه الزيارة أو المرور بالعديد من الدول الأوروبية بسبب حكم المحكمة الجنائية الدولية، كما رفضت حكومات وعواصم استقباله، مراعاة لمشاعر شعوبها وأن هذا ما يجب فعله في العراق تجاه من تورطوا في جرائم فظيعة ضد أبنائه.
من جهته اعتبر الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، أن وجود علاقات بين البلدين الشقيقين العراق وسوريا، أمر ضروري، لكنه أشار الى أن حضور الجولاني إلى العراق يعد سابقا لأوانه، لأنه قد يؤدي لتداعيات إذا تم تطبيق القانون واعتقاله من قبل القوات الأمنية لوجود مذكرة اعتقال نافذة بحقه.
وكان المسؤول الأمني لكتائب حزب الله في العراق أبو علي العسكري قد أعلن في بيان أن القمم العربية، كانت تعقد دون حضور الرئيس السابق بشار الأسد، ودون العراق أو ليبيا، وهي لن تتوقف بسبب عدم حضور المدان أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة الإجرامية على حد قوله. إلى ذلك تقدّم رئيس كتلة حقوق النيابية في البرلمان العراقي سعود الساعدي بشكوى رسمية إلى الإدعاء العام ضد الجولاني، مطالبا باعتقاله فور دخوله العراق.
كما طالب بتحريك دعوى قضائية فورية ضد الأخير استنادا إلى ما وصفه بـأدلة دامغة تدينه بجرائم دموية بحق العراقيين وبالتعاون مع تنظيم القاعدة وجبهة النصرة.