وأشار غلادون، الذي يشغل منصب نائب مدير معهد الديموغرافيا ومشاكل جودة الحياة في أكاديمية العلوم الأوكرانية، إلى أن “الشباب من هذه الفئة العمرية ولدوا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كان معدل المواليد في أوكرانيا منخفضا، وإذا مات الكثير منهم، فسوف يتكاثر عدد أقل من الناس في الأجيال القادمة، هذا من وجهة النظر الديموغرافية. أما من المنظور السياسي، فيعتبر خفض سن التجنيد مسألة تخص الجيش. يجب على القيادة العسكرية تحديد احتياجاتها في الفئات العمرية، وإذا كانت هناك حاجة لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، فيجب تجنيدهم “.
ونوه غلادون بأن الوضع الديموغرافي الحالي في أوكرانيا يتطلب زيادة معدل المواليد. ووفقا له، يبقى المعدل الأمثل قيام كل مئة امرأة بولادة 210-220 طفلا. لكن ولأن بعض النساء لا يرغبن في ذلك، أو لا يستطعن القيام بذلك بسبب ظروف مختلفة، فيجب على بقية النساء الأوكرانيات في سن الإنجاب بزيادة الإنجاب ليصل إلى ثلاثة أطفال لكل منهن حتى لا ينخفض عدد سكان البلاد.
في العهد السوفيتي بلغ عدد سكان أوكرانيا في حدود 52 مليون نسمة، لكنها بدأت تعاني من مشاكل ديموغرافية جدية بعد حصولها على الاستقلال. في عام 2012، بلغ معدل المواليد 1.53 فقط. ويؤكد الخبراء أن عدد الوفيات في البلاد يتجاوز عدد المواليد الجدد بنحو 250-300 ألف شخص سنويا. ووفقا لهم لتعويض الخسائر الديموغرافية، يجب على المرأة الأوكرانية إنجاب 5-7 أطفال. وبحسب تقديرات الخبراء عاش في العام الماضي في الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف ما بين 25 مليون و28 مليون شخص.