أحزاب جزائرية تدعو لسنِ قانونَيْن لتجريمِ التطبيع مع الاحتلال والترويجِ له

في ندوة برلمانية جزائرية، جدد نواب وممثلو أحزاب تضامنهم المطلق مع فلسطين، وتنديدهم بجرائم الاحتلال، في ظل صمت عربي وتواطؤ دولي، ودعا المشاركون الى العمل على مستوى البرلمان لسن قانونين لتجريم التطبيع مع الاحتلال والترويج له.

بمقر المجلس الشعبي الولائي للعاصمة الجزائرية التأم جمع رؤساء أحزاب سياسية ونواب من غرفة البرلمان وشخصيات سياسية من الصف الأول في مرافعة حول القضية الفلسطينية، قضية يعتبرها الجزائريون قضية داخلية وهم على قلب رجل واحد وموقف وحيد، قضية تحترق لأجلها قلوب الجزائريين على مدار الساعة أمام وحشية وهمجية الصهاينة وفي ظل سكوت عربي وتواطئ غربي مفضوح.

 

 

وقال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي “مصطفى ياحي”: ندين مرة أخرى مواصلة واستمرار هذا العدوان الغاشم وهذه الآلة الجهنمية من البشر الذين يبيدون ويحرقون ويقتلون ويهجرون قسرياً ويجوعون.. سيشهد التاريخ بأن هناك وحوش بشرية في فترة زمنية معينة قامت بهذا العمل الذي لا تقبله الانسانية.

 

 

رئيس حركة مجتمع السلم “عبد العالي حساني شريف” رافع حول ضرورة تمتين الجبهة الداخلية وتقوية الصف الداخلي للوقوف ضد التحرشات التي يريد أصحابها النيل من الجزائر بسبب مواقفها المبدئية والثابتة حول القضية الفلسطينية، سواء من طرف الغرب بواسطة المستعمر القديم أو من بعض وكلائهم في المنطقة، لذا يجب رفع سقف النضال الوطني بتجريم الاستعمار وتجريم التطبيع.

 

 

وقال”ومن أول هذه الإجراءات ينبغي علينا أن نوحد موقفنا تجاه ما يتعرض إليه بلدنا من تحرشات من طرف المستعمر القديم ولا يكون ذلك إلا بتجريم الاستعمار، وحتى نكون أيضاً متقدمين في ذلك لابد لنا من تجريم التطبيع لأن هذا التطبيع هو السوسة التي تنخر في الأوطان وتحاول جر المنطقة كلها إلى توترات غير محمودة”.

 

 

لولا التطبيع والهرولة نحوه لما أطلق الجيش الصهيوني العنان لممارسة كل أنواع الإرهاب، مجازر يومية، جرائم ضد الإنسانية وتهجير للسكان.. فضاعات لم يشهدها التاريخ البشري.

 

 

ومن جانبه قال أمين عام جبهة التحرير الوطني “بن مبارك عبد الكريم”: إننا نعتقد في حزب جبهة التحرير الوطني أنه لولا المهرولون والمطبعون والمتواطئون لما تجرأ الكيان الصهيوني على ممارسة كل هذا الحقد على المدنيين والأطفال والشيوخ والنساء جهرا نهارا لأنهم يدركون أنه لن يطاله العقاب. في الختام سجل الحضور وقفة رمزية في ساحات المجلس ردد خلالها شعارات تنديد بالجرائم وأخرى ضد التطبيع والتواطئ مع المجرمين. هو تأكيد وتوكيد على مركزية القضية الفلسطينية التي يعتبرها الجزائريون قضية وطنية ودعوة لرص صفوف الداخل لمجابهة تحرشات الكيان وأذنابه وحلفائه وإصرار على الثبات على مواقف البلاد الرسمية والشعبية.

 

 

المصدر: العالم