ينابيع جبل غنو؛ جوهرة علاج الأمراض الجلدية والمفصلية

محافظة هرمزغان.. إمكانيات قيّمة وملحوظة في المجال الصحي

محافظة هرمزغان، الواقعة في جنوب إيران والسواحل الشمالية للخليج الفارسي، تُعرف بموقعها الجغرافي الفريد كجسر بين إيران والدول المطلة على الخليج الفارسي؛ هذه المنطقة لا تتمتع فقط بقدرات تجارية، بل لديها أيضًا إمكانيات قيّمة وملحوظة في مجال الصحة لتحويلها إلى مركز طبي في المنطقة.

في جنوب إيران وتحديداً في محافظة هرمزغان، أرض تتداخل فيها الشمس الحارقة بالرطوبة العالية مع حياة الناس، يرتفع فيها جبل يتحدى السماء، ليقدم للسكان والسياح طبيعة باردة وخضراء نابضة بالحياة. جبل غنو، بارتفاعاته الخضراء، وينابيعه المتدفقة، ونظامه البيئي الفريد، يُعتبر واحداً من أجمل الوجهات السياحية ذات الطبيعية الفريدة في المحافظة، حيث يستقبل سنوياً المسافرين ومحبي الطبيعة من جميع أنحاء البلاد.

 

محافظة هرمزغان، الواقعة في جنوب إيران والسواحل الشمالية للخليج الفارسي، تُعرف بموقعها الجغرافي الفريد كجسر بين إيران والدول المطلة على الخليج الفارسي؛ هذه المنطقة لا تتمتع فقط بقدرات تجارية، بل لديها أيضًا إمكانيات قيّمة وملحوظة في مجال الصحة لتحويلها إلى مركز طبي في المنطقة.

فإن القرب من دول مثل الإمارات وعمان وقطر والبحرين، جنبًا إلى جنب مع الجودة العالية للخدمات العلاجية في إيران، يوفر فرصة استثنائية لجذب المرضى الدوليين إلى هذه المنطقة من جنوب البلاد.

يقع جبل غنو على بعد 30 كيلومتراً شمال غرب بندر عباس، في منطقة بين مدينتي بندر عباس وحاجي آباد. يُعتبر هذا الجبل جزءاً من سلسلة جبال زاغروس الجنوبية، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 2300 متر، مما يجعله سادس أعلى جبل في المحافظة، ولهذا فإن درجة حرارته دائماً 7 إلى 10 درجات أقل من مدينة بندرعباس.

 

الطقس في هذه المنطقة خاصة في الربيع والخريف، مريح وبارد للغاية، بحيث تصبح غنو في أيام الصيف الحارة الوجهة الأولى لعائلات هرمزغان للهروب من الحرارة وقضاء يوم هادئ في الطبيعة.

 

غنو؛ محمية المحيط الحيوي في إيران

 

تم إعلان جبل غنو كمنطقة محمية في عام 1972م، وفي السنوات اللاحقة، وبالنظر إلى الخصائص الطبيعية الفريدة، تم إدراجه كواحد من ثلاثة عشر محمية للمحيط الحيوي في إيران بقائمة اليونسكو. هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 43 ألف هكتار هي موطن لعشرات الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات، وبعضها لا يُرى إلا في هذه المنطقة.

 

ينبوع غنو الساخن؛ جوهرة العلاج في الجنوب

 

تتمتع محافظة هرمزغان، بالإضافة إلى الطب المتقدم، بموارد طبيعية فريدة مثل الينابيع المعدنية والمعرفة المحلية في الطب التقليدي؛ حيث تُعرف ينابيع مياه غنو بمركباتها المعدنية الغنية لعلاج الأمراض الجلدية والمفصلية.

يمكن أن يؤدي تطوير المنتجعات ومراكز الصحة باستخدام هذه الموارد، مع الاستفادة من الأعشاب الطبية المحلية، إلى تحويل هرمزغان إلى وجهة للعلاجات الطبيعية.

 

واحدة من أكثر المناطق جذبًا في جبل غنو ينبوع المياه الساخنة الشهير. هذا الينبوع ذو درجة حرارة عالية ومياه معدنية غنية بمركبات الكبريت والكلور والكالسيوم، مفيدة لعلاج العديد من الأمراض الجلدية والمفصلية. والمساحات الترفيهية المحيطة ، جعل منطقة ينبوع غنو واحدة من أهم الوجهات السياحية الصحية في جنوب البلاد.

 

من المثير للاهتمام أن نوعًا من الأسماك الصغيرة والنادرة يسمى «أوينياس غينويس» يعيش فقط في مياه هذا الينبوع ولا يوجد في أي مكان آخر في العالم. هذه السمكة بسبب سرعتها العالية وحجمها الصغير، يصعب رؤيتها بالعين المجردة.

 

 

 

المصدر: الوفاق