وضمن زيارته التي يقوم بها لمدة يومين إلى هونغ كونغ للمشاركة في منتدى الحوار الثقافي الآسيوي (ACCF2025)، القى وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني “عباس صالحي”، كلمة له، خلال الاجتماع الذي حضره وزراء ومسؤولون ثقافيون رفيعو المستوى من مختلف الدول الآسيوية.
وفي كلمته هذه، رأى صالحي بأن قارة آسيا تتمتع بحضاراتها القديمة والعريقة وتنوعها الثقافي الواسع ورأس مالها البشري الهائل، كما انها تتميز بقدرة استثنائية على الحوار والتآزر والتعاون في المجالات الثقافية والفنية، مشيرا الى إن إيران، واستنادا إلى مكانتها الحضارية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، رحبت دائما بالتفاعل الثقافي البناء مع الدول الآسيوية.
واوضح وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني،انه مع انتقال النظام العالمي من هيكل أحادي القطب إلى نظام متعدد الأقطاب يتمركز حول آسيا، أصبح التعاون الثقافي بين الدول الآسيوية أكثر أهمية من أي وقت مضى، ويمكن أن يمهد الطريق للتفاهم المتبادل والتعاطف والاستقرار الإقليمي.
وفي جزء اخر من كلمته، أشار صالحي الى الأزمة الإنسانية في غزة،قائلا: في زاوية من هذا الكون الجميل، نشهد أحد أبشع الأحداث الإنسانية. منذ أكثر من عام، يموت الأطفال الأبرياء كل يوم في غزة بسبب القصف المتواصل. غزة التي تعد انعكاسا للمعانة الانسانية المعاصرة ، تضاعف واجبنا الإنساني تجاهها.
واكد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الايراني على دور الثقافة في بناء السلام والإنسانية، داعيا إلى تعزيز الخطاب الثقافي في مواجهة الأزمات العالمية وضرورة الاستفادة من القدرات المشتركة للدول الآسيوية في مجالات الثقافة والفن والحضارة، معربا عن أمله في أن يصبح منتدى الحوار الثقافي الآسيوي منصة فعالة للتآزر وتبادل الخبرات وإنشاء المشاريع المشتركة وتعزيز دور الثقافة في تشكيل مستقبل أكثر عدلا واستقرارا في قارة اسيا.
كما أكد على أهمية مواصلة الحوار وتشكيل مجموعات عمل متخصصة ومتابعة المقترحات المقدمة في هذا المنتدى عمليا.
علما بان منتدى الحوار الثقافي الاسيوي سيعقد على مدى يومي الثلاثاء والاربعاء – 22 و23 نيسان / ابريل الجاري، باستضافة هونغ كونغ، وبمشاركة بمشاركة وزراء ورؤساء المؤسسات الثقافية وممثلين من أكثر من 30 دولة آسيوية.
وسيبحث هذا الاجتماع، اليات توسيع التعاون الثقافي وتبادل الخبرات في المجالات ذات الصلة وتعزيز الاواصر الحضارية، من خلال ترسيخ الحوار الثقافي والفني والاعلامي بين دول القارة.
