وأوضح نائب وزير الخارجية: “كما قال الرئيس [الروسي فلاديمير بوتين]، لن نخوض سباق التسلح [مع الناتو]، لكننا سنستخدم جميع الوسائل المتاحة لدينا. وهي واسعة بما يكفي لضمان الدفاع”، مشيرا إلى التحركات العدوانية للحلف. وأضاف: “تم الإعلان عن العديد من القرارات بالفعل وهي قيد التنفيذ، بما في ذلك تشكيل فيلق دبابات كاريليا وإنشاء منطقتين عسكريتين – منطقة لينينغراد ومنطقة موسكو العسكريتين”.
وتابع غروشكو: “سنراقب تطور الوضع بعناية، وسيتم عند الضرورة اتخاذ وتنفيذ قرارات أخرى نراها ضرورية”. كما أشار نائب وزير الخارجية إلى أن السياسة العدائية للناتو تعتمد على التخطيط العسكري العدواني، قائلا: “السنوات الأخيرة أظهرت تشكيل تحالفات شبهية داخل الناتو، حيث تحاول الدول، من خلال تجميع مواردها العسكرية، تحسين الهيكل العسكري ليكون أكثر فعالية. ومن الواضح لنا أن كل هذه الاتجاهات تستهدف أمن روسيا وتحركها الروسوفوبيا”.
وأكد نائب الوزير: “بالنسبة لنا، الأهم بالطبع هو أن هذه السياسة العدائية تعتمد على تخطيط عسكري معاد، وهو ما سنضطر إلى مراعاته وسنأخذه في الاعتبار في خططنا الدفاعية، لضمان أمننا وقدراتنا الدفاعية بشكل موثوق”. وأضاف غروشكو أن روسيا تلاحظ كيف يتحول إقليم شمال أوروبا، “بشكل مصطنع”، جراء التطلعات العدوانية للناتو، إلى ساحة مواجهة.
كما ذكر أن منطقة شمال أوروبا ومناطق بحر البلطيق كانت “دائما الأكثر هدوءا من الناحية العسكرية”.