أقيم الحفل الختامي للحدث الثقافي الكبير وهو أسبوع فن الثورة الإسلامية بنسخته الحادية عشرة في “حوزه هنري” في طهران مساء الأحد (20 أبريل)، حيث تم فيه تقديم وتقدير الفائزين في مختلف الأقسام، بما في ذلك الفائز بقسم المدير الفني، والشخصية المختارة العالمية لفن المقاومة، والشخصية الخالدة لفن الثورة، والفائزين في مهرجان بينالي البندقية.
حضر الحفل “سيد محمد هاشمي” الرئيس التنفيذي لمنظمة “أوج” للفنون الإعلامية، و”غلامعلي حداد عادل” رئيس أكاديمية اللغة الفارسية وآدابها، ووالدة الشهداء “خالقي بور”، و”حسين جابري أنصاري” مدير عام وكالة “إرنا”، و “مجيد شاه حسيني” رئيس أكاديمية الفنون، ومدراء ومسؤولون وشخصيات ثقافية في البلاد.
في قسم مهرجان بينالي البندقية السينمائي تم تكريم “كاظم جليبا” عن عمله “بيت له باب واحد”، “مصطفى كودرزي” المصمم والرسام والباحث الفني عن أثره الفني تحت عنوان “شهيد يحمل شهيد”، “مرتضى أسدي” الرسام عن لوحة “ما وجدوا شيء إلا قلبه”، “غلامعلي طاهري” و”عبدالحميد قديريان” عن لوحة “سلام الله على ابنه الشهيد”، وكذلك “أمير عبدالحسيني”، و”شعيب حسيني”، وتم تقديم “كارَن همايونفر” كأفضل شخصية مؤثرة في فن الثورة الإسلامية في عام 2024.
“همايونفر” أفضل شخصية مؤثرة
بدأ الحفل الختامي بتلاوة القرآن الكريم وأداء الأوركسترا السمفونية بإنشاد “أمير حسين سميعي” بمقطوعة “إيران” وأداء “رسالت بوذري”.
تم تكريم المرشحين لجائزة “أفضل شخصية مؤثرة لفن الثورة الإسلامية”، وأخيراً تم اختيار “كارَن همايونفر”، الفنان في مجال الموسيقى، لهذا العام.
من جهته، قال “إبراهيم حاتمي كيا”: الأفلام التي أصنعها لها علاقة عميقة بالموسيقى. دون أي مبالغة، جناح هذه الرحلة هو الموسيقى. شخصية مثل “كارَن همايونفر” سيد الطيران في هذه الرحلة. لديه إتقان لجميع الارتفاعات، والدليل على هذا الإدعاء هو موسيقى الأفلام التي صنعها. يمكنه الطيران على ارتفاعات منخفضة ويمكنه التسلق بقدر ما تذهب الموسيقى.
بعد ذلك، تحدث السيد “همايونفر” وقال: لقد فزت بالعديد من الجوائز؛ لكن هذه الجائزة مذهلة، إن حبي لإيران والشعب الإيراني عظيم، من الآن فما بعد أصبح عملي أكثر صعوبة، نحن نعيش في جغرافيا الحب والتوقع والأمل. أتمنى أن يتمكن فنانو البلاد، وجميعهم قادرون، من فتح العواصم الثقافية للعالم بأعمالهم في كل مجال، كالأدب والموسيقى والسينما بمساعدة المسؤولين. هذا هو انتصارنا العظيم عندما تعترف العواصم الثقافية في العالم بثقافة هذه الأرض العريقة التي هي قلب الشرق الأوسط.
الشخصية الخالدة لفن الثورة
بناء على الأنشطة التي تم تنفيذها في عام 2024، تم تكريم “محمد رضا سنغري”، “كاظم جليبا” و”سيد عباس ميرهاشمي” كشخصيات خالدة لفن الثورة.
الشخصية الدولية لفن المقاومة
أما في قسم الشخصية الدولية المختارة لفن المقاومة، تم تقديم رسام الكاريكاتير اليمني “كمال شرف”، وتم تقديم الجائزة من قبل “حوزه هنري” ومنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية إلى السفير اليمني لدى إيران السيد “إبراهيم محمد الديلمي”.
يجب الهجوم على جبهة الكفر
من جهته قال السفير اليمني بعد تسلّمه الجائزة: “في هذه المرحلة التي وصل فيها النضال إلى ذروته وتصاعد النضال لابد أن نضرب جبهة الكفر بسيوفنا. بالتأكيد لا أحد يقاتل ضد جبهة الكفار إلا رجال المقاومة، وحتى يومنا هذا الجبهة مفتوحة والمقاتلون يقاتلون في الجبهة. من الواجب علينا أن نضرب في مقدمة الكفر حتى يتحقق وعد الله. المقاومة في مقدمة كل شيء وهي الدفاع عن شعب فلسطين وغزة ضد الجبهة الكفار”.
وتابع الديلمي: “أدعو جميع الفنانين الفاعلين في الساحة الإجتماعية والفنية في إيران وخارجها إلى الوقوف في وجه الأعداء، حتى من خلال مقاطعة السلع المتعلقة بالكيان الصهيوني، والإنضمام إلى هذه الحملة، وأدعو وسائل الإعلام إلى الإستمرار في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني وغزة”.
هذا وفي قسم إختيار المدير الفني قرأ “محسن صفايي فرد” نيابة عن لجنة التحكيم بيان هذا القسم، ثم تم تقديم “مهدي كلهر” كفائز بهذا القسم، واختتم الحفل بعرض فيلم “أشك هور” الروائي.