أمين هیئة التكنولوجيا الحيوية الصحية والتقنيات الطبية التابعة للمعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية:

المنافسة العلمية لإيران في 7 مجالات رئيسية؛ الهندسة البيولوجية في الصدارة

الوفاق/ أعلن أمين هیئة التكنولوجيا الحيوية الصحية والتقنيات الطبية التابعة للمعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية عن انطلاق البرامج الشاملة لهذه الهيئة للعام 2025، مؤكداً على أهمية مجال الهندسة البيولوجية كأحد المحاور الأساسية في الخطة السابعة للتنمية.

وفي مؤتمر صحفي عُقد يوم الإثنين في مقر المعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية، استعرض مصطفى قانعي الأهداف والبرامج المزمع تنفيذها للعام 2025.

 

وأشار قانعي إلى أن «الهندسة البيولوجية» تُعد من المجالات المحورية في الخطة الخمسية السابعة للتنمية، وقال: بموجب هذه الخطة، تم تكليف هيئة التكنولوجيا الحيوية في المعاونية العلمية بتحقيق المرجعية العلمية للبلاد في هذا المجال. وأضاف: لقد تم التصديق على اللائحة التنفيذية الخاصة بهذا الموضوع من قِبل الحكومة، وحالياً يتم تفعيل سلاسل القيم الضرورية لذلك. وأشار إلى إعداد خريطة تنفيذية لهذا المجال، وأضاف: في هذه الخريطة تم لأول مرة تحديد مهام كل أستاذ وجامعة بشكل واضح.

 

 

تصميم نظام لمتابعة ودعم مشاريع التكنولوجيا البيولوجية

 

وأعلن أمين هیئة التكنولوجيا الحيوية الصحية والتقنيات الطبية التابعة للمعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية عن تصميم نظام يتيح تسهيل العمل الوطني في مجال التكنولوجيا الحيوية وتعزيز الرقابة على تنفيذ المشاريع، وتم توفيره لكافة الجامعات، وقال: يتيح هذا النظام للأساتذة تسجيل المهام الموكلة إليهم، ومن جهة أخرى يوفر لنا إمكانية متابعة تقدم المشاريع وتنفيذها.

 

وأكد قانعي أن “تطور إيران العلمي والتكنولوجي مرهون بنجاحها في سبعة مجالات رئيسية حتى تتمكن من منافسة الدول الكبرى في العالم”، وأضاف: أحد التحديات التي نواجهها في تطوير الهندسة البيولوجية هو وجود مستهلك أو مشتر للإنجازات والقدرات الأكاديمية. ولهذا، يجب منذ بداية العملية البحثية ربط الشركات العاملة في مجال الهندسة البيولوجية بالباحثين، مما سيخلق اقتصاداً في بداية سلسلة القيمة. أي أن الأستاذ يتابع موضوعه البحثي، وفي نهاية السلسلة تقوم إحدى الشركات المعرفية بتحويل هذا الإنجاز العلمي إلى منتج اقتصادي، ما سيؤدي في النهاية إلى رفع حصة الهندسة البيولوجية في النمو الاقتصادي إلى 6/1%. وتابع: مهمتنا في المعاونية العلمية وهیئة تطوير التكنولوجيا الحيوية هي الربط بين الأساتذة الجامعيین والشركات المعرفية.

 

 

التركيز على استخدام البروبيوتيك لتعزيز الأمن الغذائي

 

ووصف قانعي “الأمن الغذائي” بأنه من سلاسل القيم التي تساهم في تحقيق المرجعية العلمية في مجال الهندسة البيولوجية، وقال: إيران تُعد من الدول ذات الاستهلاك المرتفع للمضادات الحيوية على صعيد الثروة الحيوانية والبحرية والدواجن وحتی البشر.

 

 

الاهتمام بعملية التخمر وإنشاء مصفاة للخمائر

 

كما تحدث قانعي عن أحد التطبيقات العالمية للخمائر، وقال: اليوم تُستخدم الخمائر حتى في إنتاج المخللات؛ لكن العديد من الدول لم تستفد بعد من هذه التقنية. وأضاف: بدلاً من استخدام الملح أو الدهون الصناعية لإنتاج النكهات، يمكننا الاعتماد على التخمر لإنتاج نكهات طبيعية تكون أكثر جذباً وصحة للناس.

 

وفي هذا السياق، أعلن عن إنشاء مصفاة للخمائر، وقال: من المتوقع أن يُحقق هذا المشروع دخلاً قدره 150 مليون دولار.

 

 

تقليل الاعتماد على استيراد الإنسولين والبلازما

 

وأشار قانعي إلى “تطوير الأدوية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة” على أنه سلسلة أخرى من البرامج قائلاً: لقد بدأنا منذ سنوات إنتاج الإنسولين والبلازما، وتم تأمين الميزانيات اللازمة لهذه المشاريع بالتنسيق مع منظمة التخطيط والموازنة. وأشار إلى الدور المهم للمصافي في هذه العملية، قائلاً: مع نهاية البرنامج، سيتم تشغيل مصفاتين، مما سيؤدي إلى أن تتم 90% من عمليات تصفية البلازما داخل البلاد.

 

تطوير العلاج الجيني والخلايا الجذعية

 

وقدّم الأمين العام لهيئة التكنولوجيا الحيوية والصحة والتقنيات الطبية، وجهات نظر مهمة حول تطوير التقنيات المتقدمة في مجال الخلايا الجذعية، والعلاج الجيني، والطب التجديدي، وقال: في هذا المجال، تُسجّل أعلى قيمة مضافة اقتصادية على مستوى العالم لصالح الخلايا الجذعية والعلاج الجيني. وبحسب التحليلات العالمية، فإن النمو السنوي في هذا القطاع يقارب ٣٥٪، وتحتل إيران المرتبة الثانية عشرة عالمياً. وأضاف: هدفنا هو أن نصل في نهاية البرنامج السابع إلى موقع من بين الدول الخمس الأولى في هذا المجال.

 

 

بدء العلاج باستخدام الفيروسات

 

وقال قانعي: نتوقع أن تصبح إيران مرجعاً علمياً في مجال العلاج الجيني والعلاج بالخلايا، مشيراً إلى أن العلاج باستخدام الفيروسات قد بدأ فعلياً، وقد تم اختيار المرضى وجرى تنفيذ هذا المسار بنجاح. وأضاف: أن هناك شركة جديدة تم إنشاؤها في مجال العلاج بالخلايا وقد حققت بعض النجاحات.

 

 

نجاح أولي في علاج ورم المثانة باستخدام الفيروسات

 

عن تحقيق نجاحات أولية في علاج ورم المثانة باستخدام الفيروسات، وقال: رغم هذا النجاح، لا يمكن اعتماد هذا العلاج بشكل عام حتى تتم الموافقة عليه من قبل هيئة الغذاء والدواء كمنتج معتمد.

 

تقديم منتج خلوي إيراني لمنع رفض الزرع

 

ووصف قانعي إيران بأنها أكبر دولة في شرق المتوسط في مجال زراعة الأعضاء، وأعلن عن إنتاج واعتماد منتج قائم على الخلايا الجذعية لمنع رفض الزرع، وقال: سيتم طرح هذا المنتج في السوق خلال هذا الأسبوع؛ مضيفاً: إن المنتج يُعتمد على الخلايا الجذعية ويعطي الأمل للمرضى الذين خضعوا لعمليات زراعة الأعضاء.

 

كما أشار إلى توفر منتج آخر لعلاج الجلد في السوق حالياً، مما يدل على التقدم الإيراني في مجال المنتجات المعتمدة على الخلايا الجذعية.

 

 

استهداف تحقيق 6 مليارات يورو من السياحة العلاجية

 

وتحدث قانعي عن أهمية السياحة العلاجية والإمكانيات المتوفرة في إيران قائلاً: في قانون البرنامج، تم تحديد هدف تحقيق ستة مليارات يورو سنوياً من السياحة العلاجية. وأضاف: المرضى يغادرون بلادهم للعلاج حينما لا تتوفر لهم العلاجات المتخصصة هناك، أو لا تكون متاحة، مشيراً إلى أن الدول المجاورة لإيران تمتلك تجهيزات طبية جيدة؛ لكن التفوق النسبي لإيران في مجالات مثل العلاج الجيني والخلايا الجذعية واضح جداً.

 

 

التركيز على إنتاج المواد الأولية الدوائية وتوفیر النقد

 

وأشار الأمين العام لهيئة تطوير التكنولوجيا الحيوية والصحة إلى أهمية إنتاج المواد الخام الدوائية في البلاد، قائلاً: كان سابقاً يتم تصدير المواد الخام إلى الخارج واستيراد المواد الأولية، مما أدى إلى خروج 600 مليون دولار من البلاد. وأضاف: مع تنفيذ قانون القفزة في الإنتاج المعرفي، أتيح المجال لدخول الشركات الكبرى للاستثمار في المجالات التقنية.

 

وأكد قانعي أنه بالتنسيق مع شركة الخليج الفارسي القابضة، تم دخول هذه الشركة الكبرى إلى مجال إنتاج المواد الأولية للأدوية.

 

 

تقدُّم في مجال المعدات الطبية

 

وأوضح قانعي أن هناك تطورات في مجال المعدات الطبية، وأغلب المعدات الضرورية يتم إنتاجها محلياً. وأشار إلى أن مصافي البلازما، التي كان من المقرر شراؤها من الخارج، يتم الآن إنتاج 90٪ منها محلياً، ويوجد حالياً مصفاتان تعملان ويتم طرح منتجاتهما في السوق.

 

 

دور الذكاء الاصطناعي في زيادة الكفاءة

 

وأشار قانعي إلى التكاليف العالية لقطاع الصحة في البلاد، واعتبر الاستخدام المناسب لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كأحد الحلول الرئيسية لتقليل هذه التكاليف وزيادة الكفاءة، وقال: التحول نحو الصحة الإلكترونية وتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع يمكن أن يقلل من التكاليف بنسبة 40٪، خاصة في الأمراض المزمنة، كما يُسهم في رفع مستوى الصحة العامة للمجتمع بشكل كبير.

 

وأكد أن إدخال الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة يتطلب خطة خاصة ورؤية شاملة، ويجب الاستفادة منه بأفضل طريقة ممكنة من خلال التخطيط الدقيق ومراعاة جميع الجوانب.

 

 

المصدر: الوفاق