واعتبرت حماس، في بيان، أن حديثه عن “عدم تكرار المحرقة” يتناقض مع جرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب منذ 19 شهرًا في القطاع. وقالت إن “نتنياهو الذي يتحدث عن عدم تكرار المحرقة، هو ذاته من يقود واحدة من أفظع المحارق في العصر الحديث بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، باستخدام أحدث الأسلحة الغربية، وأمام أعين العالم”.
ومساء الأربعاء، قال نتنياهو خلال كلمة له في مراسم “إحياء ذكرى الهولوكوست” بمتحف “ياد فاشيم” في القدس، إن “إسرائيل لن تُقيّد يديها أمام الضغوط الدولية” في إشارة إلى حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة. وأضاف أن “إسرائيل لاتقبل الإملاءات، ولن تمنعنا أي دولة من تصفية الحسابات مع حماس، وإذا اضطررنا للوقوف وحدنا فسنفعل”، وفق ادعائه.
وشددت حماس، على أن “هذه التصريحات تُعدُ تكريسا لنهج الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومته الفاشية ضد شعبنا، وتُظهر حجم الانفصال الأخلاقي الذي بلغه هذا الكيان، في محاولته تبرير جرائمه بذرائع واهية ومُضللة”. وقالت إن “غزة باتت أوشفيتز (معسكر اعتقال نازي) القرن الحادي والعشرين، حيث الرماد فلسطيني والفاعل صهيوني، والعالم يشيح بنظره تحت ذرائع واهية”. ودعت حماس، الشعوب الحرة والمؤسسات الحقوقية إلى كسر الصمت، والتحرك لوقف الإبادة المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين.