على كافة المستويات الرسمية والحزبية والشعبية والمدنية، أعرب اليمنيون عن صادق مواساتهم وتعازيهم للحكومة والشعب السوري، وطالبوا برفع الحصار وإلغاء قانون قيصر.
وكالة يونيوز للأخبار استصرحت عدداً من المسؤولين وعلماء الدين من بينهم مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين الذي قال: “قلوبنا مع إخواننا في سوريا وكل المنكوبين في جنوب تركيا وشمال سوريا، والشعب السوري على وجه الخصوص قلوبنا معهم، وموقفنا معهم ولن نتخلى عن الشرفاء والأحرار، الذين يواجهون صلف أمريكا ودول الغرب”.
وحول ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع ضحايا الزلزال اعتبر شرف الدين، أن “التوجه الغربي يعمل بازدواجية في المعايير، ومن المعلوم أن تركيا لديها قواعد عسكرية للدول الغربية، ويمررون مخططاتهم عبر تركيا في كثير من الأحيان وهي مطبعة مع الكيان الصهيوني، بينما سوريا التي ليست مطبعة مع الكيان وتقف في صف محور المقاومة، ينظرون إليها بعين الريبة ويتعاملون معها بقسوة، وقانون قيصر يدل على هذا الأمر، وكل الجهود التي تقوم بها أمريكا والدول الغربية ستبوء بالفشل”.
بدوره، قال مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد مفتاح، إن “التعامل الغربي مع أحداث الزلزال في سوريا تعامل ينم عن حقد وعنجهية، وكشف كل الزيف للشعارات التي يرددها الغرب عن حقوق الإنسان، وفي الواقع هم من دمروا سوريا والعراق وليبيا والصومال واليمن وافغانستان، وبالتالي لاننتظر منهم أي خير ولم يستطيعوا حتى أن يكونوا منافقين، بل كانوا مكشوفين على الآخر وظهروا أبعد مايكون عن القيم الإنسانية”.
وأضاف مفتاح: “الشعب السوري الذي صمد أمام حرب كونية لمدة 13سنة بإذن الله سيتعافى من هذا الزلزال وسيكون بداية انطلاقة والتفاف كافة الشعب السوري حول قيادته وأمنه واستقراره، ويكفي أن اللعبة الغربية انكشفت للجميع، ولاداعي لأن يستمر البعض وراء لعبة الغرب لتفتيت المجتمع السوري”.
وكان زلزال بقوة 7.8 درجات ضرب فجر الاثنين 6 شباط/فبراير مناطق واسعة في شمال سوريا وجنوب تركيا، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر هائلة في الأرواح والممتلكات في كلا البلدين.