وجيش الاحتلال يعلن هلاك أحد جنوده في غزة

شهداء بالقطاع وخلاف بين سلاح الجو الصهيوني وقيادة الجنوب

مع دخول اليوم الـ39 من استئناف الحرب على غزة، استشهد أكثر من 13 فلسطينياً في غارات للاحتلال الصهيوني على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر الجمعة.

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع قال الصليب الأحمر الدولي إن الطعام في القطاع نادر والآلاف يعتمدون على المطابخ المجتمعية للبقاء أحياء. في حين أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن نحو نصف مليون شخص نزحوا خلال الشهر الماضي في قطاع غزة.

 

وفي الداخل الصهيوني، نقلت صحيفة “هآرتس” عن وزارة الحرب الصهيونية قولها إن 326 جنديا وعنصرا من المؤسسة الأمنية والعسكرية، و79 صهيونياً آخرين قتلوا منذ أبريل/ نيسان 2024.

 

في سياق متصل، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية عن مصادر أن التوتر شديدٌ بين سلاح الجو الصهيوني وقيادة المنطقة الجنوبية بسبب الحرب على غزة.

وأوضحت المصادر أن سبب التوتر هو الارتفاع المستمر في عدد القتلى المدنيين في قطاع غزة بسبب الغارات وعدم التحقيق في الحوادث.

 

*المجاعة تتسع في القطاع

في التفاصيل، أعلن الإعلام الحكومي في قطاع غزة أن “المجاعة تتسع وأكثر من مليون طفل أصبحوا في بؤرة الخطر”، مضيفاً أن “القطاعات الحيوية في غزة تنهار وسط حصار خانق وصمت دولي مخز”. كما حذر من استمرار تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل مخيف مع مواصلة الاحتلال إغلاق المعابر. وقال إن “أكثر من 2.4 مليون إنسان في القطاع يواجهون خطر الموت جوعاً”، مشيراً إلى أن “المجاعة أصبحت واقعاً مع تسجيل 52 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية شملت 50 طفلاً”.

وفيما يتعلق بتطورات العدوان، أفادت مصادر فلسطينية أن “قوات الاحتلال شنت عشرات الغارات ونفذت عمليات نسف للمنازل، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس/آذار الماضي”، ولفت الى ان “العديد من المواطنين استشهدوا في غارات صهيونية على قطاع غزة منذ فجر الجمعة”، وتابعت “أصيب عدد من المواطنين في غارة جوية على منزل لعائلة شعت بحي المنارة جنوب مدينة خان يونس”.

وارتقى شهيد في قصف الاحتلال على شارع المنصورة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. هذا وأصيب مواطنان بنيران مسيرة صهيونية في المخيم الجديد شمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.

 

*استشهاد 5 مواطنين من عائلة واحدة

كما أشارت المصادر الى أن “5 مواطنين استشهدوا، وهم زوجان وأطفالهما الثلاثة في مجزرة عائلة أبو طعمية في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، مضيفة أن “جيش الاحتلال الصهيوني نسف مباني سكنية شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة”، وتابعت “كما استهدفت طائرات الاحتلال عيادة طبية في حي التفاح شرقي مدين غزة حيث أكد الدفاع المدني وقوع إصابات”.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن 15 شخصا على الأقل استشهدوا في جباليا شمالي القطاع المحاصر عندما تعرض مبنى يؤوي نازحين للقصف.

وأفادت الوكالة الفلسطينية أيضا بوقوع ضربات مميتة أخرى، بما في ذلك في مدينة غزة، ونقلت عن مسعفين أن إجمالي 52 شخصا استشهدوا جراء هجمات صهيونية منذ صباح الخميس.

وزعم جيش الاحتلال الصهيوني أنه استهدف مركز قيادة وتحكم تستخدمه حركتا حماس والجهاد في جباليا.

وكانت طائرات العدو الصهيوني نفذت قصفا كثيفا على عدة مناطق في قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 65 فلسطينيا. ومنذ استئناف العدو الصهيوني عدوانه على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، استشهد نحو ألفي فلسطيني وأصيب 5200 آخرين، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

 

*مقتل جندي صهيوني

في سياق آخر قتل سائق دبابة صهيوني وأصيب جندي آخر بجروح خطيرة خلال المعارك في قطاع غزة، وفقا لما أعلنه جيش الاحتلال الصهيوني.

ووفقا لبيان صدر عن جيش الاحتلال الصهيوني فإن الجندي القتيل برتبة رقيب أول احتياط، وقد قتل في معارك بشمال قطاع غزة.

وقتل أكثر من 400 جندي صهيوني خلال العمليات البرية في غزة ، بحسب الإحصاءات الرسمية، والتي لم تتضمن الجنود الذين قتلوا في هجمات 7 أكتوبر 2023.

 

*الاحتلال يعتقل أسرى محررين

إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني عددا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون في حين استمرت اقتحامات عدة مدن وقرى في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال الصهيوني شنت حملة اعتقالات فجر الجمعة، وكان من بين المعتقلين 4 أسرى محررون في صفقة التبادل الأخيرة، من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، والأسرى المعتقلون هم سامح شوبكي، وميسرة عفانة وعبدلله ولويل والأسيرة مارغريت الراعي.

وغرب مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، والد وشقيق الأسير المحرر سلطان خلوف من بلدة برقين، للضغط عليه لتسليم نفسه، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

 

*مخرجات اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير

من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن مخرجات اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير لم ترتقِ إلى مستوى التحديات الوطنية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة والانتهاكات اليومية في الضفة الغربية والقدس.

وأشارت في بيان أن الاجتماع بدا وكأنه انعقد في سياق الاستجابة لضغوط إقليمية ودولية، أكثر من كونه تجسيدًا لإرادة وطنية جامعة.

ولفتت إلى أن الشعارات التي رفعتها الدورة الثانية والثلاثون، بما فيها “لا للتهجير، لا للضم، نعم للوحدة الوطنية وإنقاذ غزة”، عكست وعيًا بخطورة اللحظة، لكنها لم تُترجم إلى خطوات عملية واضحة خلال مداولات الاجتماع أو نتائجه.

وعبرت الجهاد الإسلامي عن قلقها من بعض الطروحات التي وردت في خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خاصة تلك التي رأت فيها تبنّيًا لسردية الاحتلال بشأن ملف الأسرى ووقف إطلاق النار، رغم استمرار العمليات العسكرية ورفض الاحتلال المتكرر للمبادرات الدولية.

ونوهت إلى غياب بيان ختامي يوضح نتائج الاجتماع، ما أثار تساؤلات حول جدوى هذا الانعقاد في توقيت حرج يتطلب مواقف موحدة ومخرجات عملية تنسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني وتضحياته.

وشددت الحركة على أهمية الحفاظ على وحدة القرار الفلسطيني، والدفع نحو مسار وطني مشترك يعزز صمود الشعب ويحمي قضاياه العادلة، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة قد تعمّق الانقسام أو تضعف الموقف الفلسطيني في هذه المرحلة المصيرية.

المصدر: الوفاق/ وكالات