ادارة الذات هي قدرة الفرد عـلى التعامـل مـع نفسـه بمـا يتعامـل بـه مـع الآخـرين، ومعرفته بقدراته ومهاراته واستغلالها بفعالية، وبناء شخصـيته مـن خـلال السيطرة التامة على عواطفه ومشاعره الذاتية، والقدرة على ضـبط الـنفس والشهوات بمختلف أنواعها ومستوياتها المادية والمعنوية…
يحتاج الانسان في حياته الى التنظيم لئلا تحكمها العبثية والعشوائية والارتجال الذي يفقدها الكثير من ميزاتها، فوسط الانشغالات الناتج من تعدد الاحتياجات الإنسانية لابد ان يلتفت كل فرد منا لذاته ويعمل على رفع قيمتها وجعلها منتجة وليست هامشية، هذه العملية تعرف بعملية (إدارة الذات)، فماهي إدارة الذات؟، وماهي فوائدها للإنسان؟، وكيف تتم؟
تعرف إدارة الذات على انها “قدرة الفرد عـلى التعامـل مـع نفسـه بمـا يتعامـل بـه مـع الآخـرين، ومعرفته بقدراته ومهاراته واستغلالها بفعالية، وبناء شخصـيته مـن خـلال السيطرة التامة على عواطفه ومشاعره الذاتية، والقدرة على ضـبط الـنفس والشهوات بمختلف أنواعها ومستوياتها المادية والمعنوية”.
في الدراسات الإنسانية وسيما النفسية منها لم يكن لمفهوم إدارة الذات حيزاً او انه لا يشغل الباحثين اما اليوم فنجده يولى أهمية كبيرة في البحث والدراسة لذا اعتبر اليوم من المفاهيم الحديثة، لما له دور إيجابي في تنظيم حياة الفرد بشكل صحيح ومساعدته على التأقلم مع المجتمع الذي يعيش فيه، وتعزيز فعالية قدرات الفرد.
مما يعني أن مهارات إدارة الذات عامل مهم في مساعدته على النجاح أكاديمياً واجتماعياً، خاصة من أجل تحقيق النمو للإنسان، لا بد من تنمية المهارات التي تساعده على التكيف مع البيئة الوظيفية والاجتماعية، للوصول الى أكبر نسبة من الرضا عن الذات وبالتالي الوصول الى اعلى نسب الإنجاز والتميز سواء على مستوى الحياة الخاصة او على مستوى الحياة المهنية.
ماهي خطوات إدارة الذات؟
هناك عدة مبادئ يستطيع الفرد من خلالها النجاح في إدارة ذاته وهي:
اول ما يجب توفره في السعي الى الإدارة الجيدة هو وضع الهدف فالهدف الواضح هو الواقعي المنضوي تحته اهداف فرعية محددة بالكم والكيف والزمن تجعل الانسان على وعي كامل بطريقه من والى النقطة التي يريد الوصول اليها ومتى وكيف يمكنه ذلك.
ويجب على الفرد التخطيط لما يريد وهو من أهم قواعد إدارة الذات فهو يشمل تحديد الأهداف وتنظيم الأولويات وتعين طرق العمل للمستقبل ضمن الامكانيات المحددة من جميع النواحي المادية والبشرية والاجتماعية من أجل الوصول إلى الأهداف المحددة.
كما يجب ان يتخذ الانسان لنفسه نموذجاً لأفراد ناجحين ومحاولة السير على خطاهم في البحث عن النجاح ولكن ليس من الضروري ان يقلدهم حرفياً، فما أجمل ان يكون الانسان كما هو ولا ينصهر في قوالب أخرى لا تشببه وبالتالي يكون مشوهاً، فأن أحسن الفرد هذا فأنه يسير في الطريق الصحيح لإدارة ذاتية سليمة.
وعلى الانسان المريد لنجاحات ان يكون مثابراً وصابراً في جميع الأعمال التي يقوم بها وأدائها بشكل جيد، وبعد ذلك عليه ان يتمتع بالصبر والثبات وعدم ترك الأهداف لأي مانع كان.
ماهي أهمية إدارة الذات؟
إدارة الذات عدت من المهارات الهامة في حياة الانسان، وتتجلى أهميتها في التالي:
تعمل إدارة الذات على مساعدة الانسان على تحقيق أهدافه الحياتية بكفاءة اعلى وبجهد اقل، اذ انها تمنح الانسان قدراً كبيراً من التركيز على الأهداف والعمل على تنفيذها بمسؤولية وبالتالي تحقق أهدافك المرسومة في النهاية.
كما ان إدارة الذات تدفع الفرد صوب اتخاذ القرار الصحيح، فدراسة الانسان لعواقب ومكاسب الخطوة التي سيخطيها قبل اتخاذ القرار سيوصله الى قرار أكثر صوابية وتنخفض فيه نسبة الخطأ والنتيجة هي إنجاز المهمة بجودة عالية وبحرفية، اما العكس فيعطي نتائج معكوسة وغير ناضجة.
ويحصل الفرد الذي يدير ذاته ادارة جيدة على الثقة بنفسه عبر تحقيق الإنجازات والوصول الى الكفاءة في عملك، مما سيمنحه شعوراً بالثقة ويدفعه إلى الإبداع، مما يسمح له بإخراج أفضل ما فيك ويصبح من أفضل المربين والموظفين في الحياة بصورة عامة.
ثم ان إدارة الانسان لذاته يجعله أكثر تنظيماً سيما مع احاطة حياته مشاعر بالتوتر والقلق والتشتت بسبب عدد كبير من المهام، وهنا تكمن أهمية إدارة الذات من خلال الوعي وإدارة الوقت الجيد والطاقة الشخصية التي ستنفد لو لم تدار بطريقة صحية، ولأجل هذه المكتسبات لابد للإنسان ان يدير ذاته بنجاح.