‘الجولاني’ يغازل ‘ترامب’ لتخفيف العقوبات المفروضة عليها

أعلنت سوريا، في رسالة مكتوبة، موقفها من قائمة الشروط الأمريكية المتعلقة بتخفيف العقوبات المفروضة عليها، مؤكدة أنها لا تشكل تهديدا لـــ"إسرائيل" وتراقب أنشطة الفصائل الفلسطينية داخل أراضيها.

وكشفت وكالة “رويترز” عن فحوى الرسالة السورية، المكونة من أربع صفحات، والتي تضمنت تعهدات بإنشاء مكتب اتصال بوزارة الخارجية للمساعدة في العثور على الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، بالإضافة إلى التوسع في التعاون مع هيئة مراقبة الأسلحة الكيميائية الدولية. وأشارت الرسالة إلى وجود تواصل مستمر بين سلطات مكافحة الإرهاب السورية وممثلين أمريكيين في العاصمة الأردنية عمان، بشأن جهود محاربة جماعة داعش، مع إبداء رغبة دمشق بتوسيع هذا التعاون.

 

وفيما يخص الفصائل الفلسطينية، ذكرت الرسالة أن الرئيس السوري المؤقت، “الجولاني”، شكّل لجنة خاصة لمراقبة أنشطتها، مؤكدة أن الفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة لن يُسمح لها بالعمل داخل سوريا.

 

وجاء في الرسالة: “لن نسمح لسوريا بأن تصبح مصدر تهديد لأي طرف، بما في ذلك ‘إسرائيل'”. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية تلقيها الرد السوري، موضحة أنها بصدد تقييمه، وشددت على أن الولايات المتحدة لا تعترف بأي كيان كحكومة سورية رسمية، وأن أي توجه نحو التطبيع مستقبلا سيتوقف على إجراءات السلطات السورية المؤقتة.

 

وكانت الولايات المتحدة قد وضعت ثمانية شروط رئيسية لتخفيف العقوبات، من بينها تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية، وضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية داخل المؤسسات السورية، في إشارة ضمنية إلى الحضور الإيراني أو قوات “حزب الله” اللبناني، بحسب ما فسره مراقبون..

 

ويبدو أن سوريا سعت من خلال رسالتها إلى تقديم إشارات تهدئة وإطمئنان لواشنطن، والتأكيد على التزامها بعدم التصعيد الإقليمي، خاصة على الجبهة الجنوبية مع الكيان الإسرائيلي.

 

 

المصدر: العالم