أبو عبيدة: نخوض معارك بطولية في غزة

هلاك جنديين صهيونيين في رفح.. وقنص 4 في بيت حانون

تستقبل غزة اليوم الـ40 من استئناف الحرب الصهيونية، على وقع تواصل الغارات التي أدت إلى استشهاد 16 فلسطينيا منذ فجر السبت، بينما قال برنامج الأغذية العالمي إن إمدادات الغذاء لديه نفدت، محذرا من تفشي المجاعة.

وقد شنت الطائرات الصهيونية فجر السبت غارات على مدينة غزة أوقعت شهداء ومصابين، بينما واصلت قوات الاحتلال تهجير الفلسطينيين من مناطقهم بالقطاع.

 

في الاثناء، أعلن جيش الاحتلال إصابة جندي احتياط من الكتيبة 5250 بجروح خطيرة خلال معركة في جنوب قطاع غزة، السبت، في حين أكدت وسائل إعلام صهيونية مقتل جنديين صهيونيين وإصابة 7 آخرين في قطاع غزة خلال 24 ساعة، بينما أكد أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام أن مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة.

 

في السياق بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت، مشاهد لقنص 4 من جنود وضباط الاحتلال الصهيوني ببندقية الغول في شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شرقي قطاع غزة.

 

من جهة اخرى أصيب فلسطينيون بينهم طفل وسيدة برصاص قوات الاحتلال خلال حملة اقتحامات شنتها فجر السبت ومساء الجمعة على مختلف بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة تخللتها اعتقالات واسعة لعدد من الفلسطينيين، كما واصل المستوطنون اعتداءاتهم اليومية واقتحموا عدة مناطق، خاصة في الخليل.

 

* استهداف قوة تابعة لحرس الحدود الصهيوني

في التفاصيل، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني بإصابة 3 جنود، أحدهم بجراح خطيرة خلال إطلاق قذيفة آر بي جي نحوهم في حي تل السلطان برفح.

وكانت مصادر صهيونية قد تحدثت عن هلاك جندي وإصابة 5 جنود صهاينة، جروح أحدهم خطرة، في حدث أمني جنوبي غزة، ، بينما أكدت وسائل إعلام صهيونية، إجلاء 4 جنود وضباط مصابين من قطاع غزة 3 منهم في حالة خطيرة.

وحسب وسائل إعلام معادية، فقد قتل جندي صهيوني خلال معارك في حي تل السلطان في رفح، من دون الكشف عن الظروف التي قتل فيها، بينما أكدت مواقع إخبارية صهيونية هبوط مروحية عسكرية تنقل جنودا مصابين في مستشفى إيخيلوف بمدينة تل أبيب.

وقبل ذلك أكدت مواقع صهيونية أن” مروحيات نقلت جنودا جرحى أصيبوا في حدث أمني بقطاع غزة، في حين أكدت بعض تلك المواقع إصابة جندي بجروح خطرة جراء حدث أمني قالت إنه ما زال مستمرا في جنوب قطاع غزة”.

وفي حين تتضارب الأنباء بشأن طبيعة المهمة التي كانت تسعى إليها القوة المعادية التي قتل وأصيب بعض أفرادها، أفادت وسائل إعلام صهيونية بأن الجنود المستهدفين في جنوب غزة هم من القوة التابعة لحرس الحدود الصهيوني.

من ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام صهيونية إن أحد الجنود الجرحى أصيب في حي الشجاعية بمدينة غزة، في إشارة إلى حدوث عملية ثانية للمقاومة خلال الساعات الماضية في قطاع غزة.

 

*معارك بطولية وكمائن محكمة

وفي السياق، قالت كتائب القسام -الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها يخوضون معارك وينفذون كمائن محكمة ضد قوات الجيش الصهيوني المتوغلة في قطاع غزة، ويوقعونها في مقتلة، من بلدة بيت حانون شمالا حتى مدينة رفح جنوبا.

وقال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام في منشور على تليغرام إن”مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها”.

وأضاف أبو عبيدة أن “بطولات مجاهدينا بالميدان من بيت حانون إلى رفح مفخرة، ومعجزة عسكرية، وحجة على كل شباب الأمة وقواها”.

وأكد أن مجاهدي القسام “بالعُقَد القتالية والكمائن الدفاعية جاهزون للمواجهة، وتبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة”.

 

*المقاومة تقنص جنود للاحتلال

بدورها بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت، مشاهد لقنص 4 من جنود وضباط الاحتلال الصهيوني ببندقية الغول في شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شرقي قطاع غزة.

وبدأ المقطع بمشاهد تم بثها سابقا من عملية كسر السيف وصورة الرقيب أول غالب النصاصرة الذي قتل خلال تلك العملية.

وحسب المشاهد، فإن عمليات القنص جاءت في إطار استكمال كمين كسر السيف، حيث استهدف مقاتلو القسام ضباطا وجنودا للاحتلال في مواقع مستحدثة شرق بيت حانون، كما استهدفوا معدات عسكرية (بواقر عسكرية) بعدد من قذائف الدروع.

وأظهرت المشاهد 3 من عمليات القنص تلك في حين لم يتم تصوير العملية الرابعة، حسب ما أوردته كتائب القسام في المقطع.

وتضمنت المشاهد رصد 2 من عناصر الاحتلال فوق دبابة، أحدهما رقيب أول آساف كافري، إذ تم قنصهما في الوقت نفسه، وإصابتهما إصابة مباشرة، في حين جرى قنص مجند ثالث حاول إسعاف كافري، ليسقط داخل الدبابة.

 

*آخر تطورات الضفة

في غضون ذلك أصيب شاب فلسطيني بجروح حرجة في إطلاق رصاص خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة سنجل شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت وابلا من الرصاص وقنابل الغاز المُدمع صوب شبان من بلدة سنجل ما أدى لإصابة شاب وعشرات آخرين باختناقات خلال تصديهم لمحاولة اقتحام نفذها عدد من المستوطنين لمنطقة جبل التل في البلدة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إن إصابة خطيرة برصاص الاحتلال على مستوى الظهر من بلدة سنجل وصلت إلى مستشفى سلفيت الحكومي.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن عشرات المستوطنين جددوا، اقتحام منطقة جبل التل، فيما أضرم شبان من البلدة النيران في عدة مواقع لمنع تقدم المستوطنين نحو منازل المواطنين.

وأشارت إلى أن المنطقة شهدت على مدار الأيام الماضية اعتداءات واسعة من قبل المستوطنين، قتل خلالها مواطن، وأحرقت منازل ومركبات وممتلكات.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد المستوطنون وجيش الاحتلال الصهيوني اعتداءاتهم بالضفة، مما أدى لاستشهاد أكثر من 956 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.

وكانت مستشفيات قطاع غزة استقبلت 56 شهيدا و108 مصابين خلال 24 ساعة.

وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 51 ألفا و495 شهيدا و117 ألفا و524 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات

الاخبار ذات الصلة