جدد رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف دعوته للرئيس الايراني مسعود بزشكيان لزيارة إسلام آباد، ورحب باستعداد طهران للمساعدة في تخفيف التوترات بين باكستان والهند.
ووفقًا لتقرير من إدارة العلاقات العامة بمكتب رئيس الوزراء الباكستاني، أعرب محمد شهباز شريف، في محادثة هاتفية مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بشكيان، عن تعازي وتضامن شعب وحكومة باكستان مع شعب وحكومة إيران في أعقاب الانفجار المأساوي في ميناء الشهيد رجائي في بندرعباس مركز محافظة هرمزكان جنوب ايران.
وجاء في بيان مكتب رئيس الوزراء الباكستاني: أعرب شهباز شريف عن تضامنه مع عائلات الضحايا ودعا بالشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا وقوف باكستان إلى جانب إيران الشقيقة في هذه الظروف العصيبة، وستقدم لها كل مساعدة ممكنة.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول آخر التطورات الإقليمية خلال المكالمة الهاتفية.
وأوضح رئيس الوزراء الباكستاني موقف بلاده من تصرفات الهند بعد حادثة مدينة بهالغام، وقال إن إسلام آباد تريد السلام في المنطقة، وإذا أرادت جمهورية إيران الإسلامية أيضًا أن تلعب دورًا في هذا الصدد، فنحن نرحب بذلك.
وأضاف: “تدين باكستان الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ولا علاقة لها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بالهجوم الأخير في الهند”.
وقال شهباز شريف، معلنًا استعداد باكستان للانضمام إلى تحقيق شفاف ونزيه في حادثة بهالغام: “كانت باكستان نفسها من أكبر ضحايا الإرهاب في العقدين الماضيين، حيث فقد آلاف الأشخاص أرواحهم وأُنفقت مليارات الدولارات”.
وفي إشارة إلى قرار الهند بشأن معاهدة مياه مشتركة مع باكستان، قال إن استخدام المياه كسلاح أمر غير مقبول، وستدافع باكستان عن حقوقها بأي ثمن.
وورد في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني: ان الرئيس الإيراني شكر رئيس الوزراء الباكستاني على رسالة التضامن التي بعث بها بشأن حادثة ميناء الشهيد رجائي، وأشاد بجهود باكستان لإحلال السلام في المنطقة.
ودعا بزشكيان، شهباز شريف لزيارة طهران، وفي المقابل، جدد رئيس الوزراء الباكستاني دعوته للرئيس الإيراني لزيارة إسلام آباد.
